واصلت برامج الـ«توك شو»، ليلة الجمعة، متابعتها لإضراب المعلمين والأطباء، إلا أن هناك بعض البرامج التى خصصت جزءاً كبيراً من حلقاتها لمناقشة مشكلة العشوائيات، والموقف الأمريكى من الاعتراف بالدولة الفسطينية.
■ برنامج «الحياة اليوم» للإعلامى شريف عامر والإعلامية لبنى عسل، تناول مظاهرات الأطباء، أمس الأول، أمام مجلس الوزارء، والمنافسة على منصب نقيب المحامين مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات.
استضاف البرنامج الدكتور محمد كامل، المرشح المحتمل لمنصب نقيب المحامين، الذى اعتبر الجديد هذا العام أن الانتخابات ستتم بعيداً عن تدخل أمن الدولة، قائلاً: «نسعى لاختيار مجلس نقابة قوى يستطيع حماية حقوق جميع المحامين»، مضيفاً: «الإخوان المسلمين لم يرشحوا أحداً لمنصب النقيب وقاموا بتأييدى للمنصب».
وأعد البرنامج تقريراً حول عودة 3 شركات للقطاع العام، مستضيفاً المستشار شريف رجب، عضو هيئة قضايا الدولة، الذى أكد أن النظام السابق كان يعمل على إخفاء دور هيئة قضاء الدولة ويصورها على أنها تدافع عن الحكومة فقط، مضيفاً: «هيئة قضاء الدولة اكتشفت كماً هائلاً من فساد المستثمرين الذين قاموا بشراء شركات (طنطا وشبين الكوم والنصر)».
■ وناقش برنامج «بلدنا بالمصرى» للإعلامية ريم ماجد، مليونية المعلمين، المقررة السبت المقبل، وإضراب الأطباء أمام مجلس الوزراء، وإضراب عمال النقل العام، وفى اتصال هاتفى، قال محمد على الضبع، المتحدث الرسمى باسم اتحاد طلاب مصر، إنه سيتم عمل وقفة احتجاجية فى أول أسبوع بالجامعات.
■ واستضاف برنامج «الحقيقة» للإعلامى وائل الإبراشى، ممدوح رمزى، الناشط السياسى، للحديث حول إعادة فتح التحقيق بملف تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية، الذى أكد مقابلته المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، الذى أبدى استعداده للمساعدة فى فتح التحقيق مرة أخرى.
■ وفى برنامج «لازم نفهم» ناقش الصحفى مجدى الجلاد، رئيس تحرير «المصرى اليوم» مشكلة العشوائيات فى القاهرة، قائلاً إن هناك «واحد من كل اثنين فى القاهرة يسكن العشوائيات، بمعنى آخر 50% من سكان القاهرة يسكنون العشوائيات، ومن الممكن جداً أن يقوم هؤلاء الـ50% بالهجوم على الـ50% الآخرين ليحولوا القاهرة كلها لجهنم».
وأضاف الجلاد أن «الحكومات المصرية أسقطت البشر من حساباتها الشخصية تماماً والدليل على ذلك أن الرئيس السابق حسنى مبارك عندما تولى الحكم عام 1981 كان عدد المناطق العشوائية فى مصر كلها لا يزيد على 550 منطقة ثم بنهاية الثمانينيات وصل عدد المناطق العشوائية إلى 800 ثم بنهاية عام 2000 وصل إلى 916 منطقة ليصل عالم 2010 إلى 1221 منطقة عشوائية داخل مدينة القاهرة وحدها».
واستضاف الجلاد الصحفى ممدوح الولى، نائب رئيس تحرير الأهرام، الذى أرجع سبب انتشار العشوائيات إلى أن الحكومة المصرية لم تهتم بالقضاء عليها، وفى الوقت نفسه، لم تعط الفرصة لمؤسسات المجتمع المدنى والدول التى تمنح عطايا للقضاء عليها.
وفى مداخلة هاتفية، قال الدكتور ممدوح حمزة، الاستشارى العالمى: «لا توجد القدرة عند أى مسؤول مصرى على أن يقول إنه سيقضى نهائياً على العشوائيات أو سيقوم بإلغائها، والسبب الحقيقى وراء انتشار العشوائيات هو عملية تسقيع الأراضى التى يقوم بها المستثمرون». وأضاف حمزة: «أول الحلول للقضاء على العشوائيات هو الخروج من منطقة الوادى الجديد، وثانى الحلول هو البدء فى مشروعات الإسكان الجديد لساكنى العشوائيات».
من جانبه، قال الفنان محمد صبحى فى مداخلة هاتفية: «اليوم نحن نخطئ عندما نتخيل أن الدولة غير قادرة على التعامل مع مشكلة العشوائيات، فنحن نتكلم عن 20 مليون شخص يسكنون العشوائيات أى دولة داخل الدولة، والعشوائيات ليست فقط عششاً ولكن أسواق».
وأضاف صبحى: «الدولة هى المخطئ الأول، لأنها منعت البناء فى الصحراء ومنعت البناء خارج القاهرة».
وقال فتحى البرادعى، وزير الإسكان فى مداخلة هاتفية «أنا لا أهوى أى عنتريات، والقضية الخاصة بالعشوائيات هى قضية مهمة فعلا، لكن المسألة تحتاج إلى برامج»، مضيفاً: «نحن الآن نعمل بشكل جاد على تشغيل الاستراتيجية الخاصة بالمجال العمرانى فى مصر، وبالفعل نحن بدأنا فى تنفيذ برامج خاصة بهذه الاستراتيجيات للقضاء على العشوائيات».
وأضاف: «الحل السريع الذى نقوم به هو بناء الوحدات السكنية فى المدن الجديدة، وميزانيتها تأتى من التمويل الذاتى وليس من الحكومة، ومن خلال برنامج تمويلى من بعض القادرين سنستطيع القضاء على مواجهة احتياجات محدودى الدخل ومتوسطى الدخل».
