رحب سفير مملكة البحرين في جمهورية مصر العربية والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى مملكة البحرين، التي تُعد ترجمة حقيقية لعلاقات أخوية متميزة وتاريخية عريقة، مؤكدا أن لقاء عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة مع الرئيس السيسي يحمل معاني عظيمة ودلالات خاصة، ويضاف إلى سجل حافل من التنسيق والتشاور بين الزعيمين الكبيرين.
وقال الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة- في تصريح اليوم الإثنين- «إن الزيارة تأتي في إطار الزيارات المباركة الدورية بين قيادتي البلدين حفظهما الله؛ لبحث العلاقات الثنائية المتطورة، والتي تشهد قفزات نوعية مستمرة، وكذلك تعزيز العمل العربي المشترك».
وأضاف أن هناك توافقا مشتركا على متابعة إنجاز ما تم التوصل إليه من اتفاقات تعاون، وفتح آفاق رحبة وواعدة للتعاون في مختلف المجالات، ولا سيما تذليل أى عقبات أمام حركة التجارة والاستثمارات البينية؛ نظرًا لما يربط مملكة البحرين ومصر، قيادة وحكومة وشعبا من وشائج الأخوة والمحبة، وبما يعكس متانة وقوة العلاقات الراسخة والقوية بين البلدين الشقيقين.
وأشار إلى أن مكافحة الإرهاب تأتي في مقدمة الملفات التي ستُناقش خلال القمة المرتقبة؛ كون الإرهاب لا يعرف وطنا ولا دينا، بالإضافة إلى العمل معا لدعم قيم الوسطية وخطاب الاعتدال، حيث إن تحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي يتطلب في المقام الأول تعزيز الأمن والاستقرار، فلا رخاء أو تنمية دون أمن قادر على حماية المقدرات الوطنية.
وقال سفير مملكة البحرين في مصر «إن مملكة البحرين بقيادة عاهل البلاد تجدد وقوفها الدائم والثابت مع الشقيقة مصر في جهودها الرامية إلى صون أمنها ومواصلة خطوات الإصلاح الاقتصادي كدعامة وركيزة أساسية للأمن والاستقرار الإقليمي، ومصر القوية هي سند وقوة لكل العرب»، مشيدًا بالمواقف المشرفة لمصر تجاه مملكة البحرين وأمن منطقة الخليج، مؤكدا أن البحرين ومصر يشكلان عمقًا عربيًا وحصنًا منيعًا لمواجهة التحديات القائمة على مستوى المنطقة.
وأعرب عن تفاؤله بأن تشكل زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للبحرين لبنة جديدة للتكامل الاستراتيجي القائم بين البلدين، مبديا ارتياحه لما وصلت إليه العلاقات البحرينية- المصرية من تطور ونماء وازدهار ضمن شراكة ممتدة ووثيقة.