احتفت الصحف الفرنسية، بانتصار إيمانويل ماكرون على اليمينية المتطرفة مارين لوبان، وعنونت صحيفة «ليزيكو» الفرنسية: «من يجرؤ على فرنسا؟»، ووضعت صورة ماكرون وهو يرفع علامة النصر، وقالت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية في افتتاحيتها: النصر «إلى الأمام».. مؤكدة أن ماكرون اختار اسما يضبط إيقاعه على ما تريده فرنسا وهو «إلى الأمام»، وعنونت في موقعها الإلكترونى واصفة ماكرون بـ«الولد الذهبى» أو «الجولدن بوى».
ونشرت صحيفة «ليبراسيون» دائمة الانتقادات لمارين لوبان، صورة اقتسمت صفحتها، للوبان وماكرون، حيث أظهرت ماكرون في صورة يظهر بها وجهه وعنونت تحتها قائلة: «لعيب جيد»، وفى الجهة الأخرى أظهرت لوبان وهى تعطى ظهرها للكاميرا ومن ورائها شخص يواسيها على كتفها بعد الخسارة وعنونت تحتها قائلة: «عمل جيد».
وعنونت صحيفة «لوموند» الفرنسية، على صدر صفحتها الأولى، بأن «متطلبات الدولة» التي تتمثل في ماكرون «انتصرت»، ووضعت عنوانا آخر يقول إن «المنتصر ماكرون يواجه التحديات»، مشيرة إلى صورته وهو يسير دون أن يبتسم كعادته، وبثقة تامة، وبمسؤولية لحظة احتفاله وسط أنصاره بساحة اللوفر وسط باريس.
ولأول مرة تصدر صحيفة «لوجورنال دو ديمانش» الأسبوعية التي تصدر الأحد، طبعة أخرى الإثنين، لتضع صورة ماكرون، قائلة «الرئيس الجديد»، بينما طبعت صحيفة «لوبوان» صورة كبيرة لماكرون على صدر صفحتها وكتبت:«الرئيس المنتظر انتصر»، وعنونت صحيفة «فان مينوت» الفرنسية «المزاح لن يعرف ماكرون» في إشارة إلى أنه سيكون رئيسا صارما.
أما صحيفة «لاكروا» الكاثوليكية، فقد عنونت بأن «الانتصار كبير ولكنه هش في نفس الوقت»، ورسمت صحيفة «لا ابينون» صورة كاريكاتيرية على صدر صفحتها الأولى تظهر فيها ماكرون وهو يلقى بكل مرشحى الرئاسة إلى الزبالة قائلة «ثورة ماكرون»، أما صحيفة «لومانيتيه» فقد عنونت: «قتال فرنسا قد بدأ».
واعتبرت الصحف الأجنبية أنه لا يزال يتوجب على ماكرون، أن يفعل الكثير. وقالت صحيفة «فرانكفورتر الجيماينه تسايتون» الألمانية المحافظة، إن «أوروبا تجنبت الكابوس، تم تجنّب ما لا يمكن تصوره، فرنسا لن تكون بقيادة امرأة من اليمين المتطرف، الانتصار الواضح لماكرون يعطى ثقة لكن يتعين على أوروبا ألا تتوهم كثيرا».
وقالت صحيفة «ذى جارديان» البريطانية التي أبدت قلقها إزاء النسبة القياسية التي حققها اليمين المتطرف، «حظا سعيدا سيد ماكرون لأنك ستحتاج إليه». وأضافت أن «أى نتيجة أخرى كانت لتكون كارثة أوروبية، ولحسن الحظ كانت استطلاعات الرأى محقة، ولو لمرة».
كتبت صحيفة «إل باييس» الإسبانية أن «فرنسا اختارت ماكرون واحتوت الشعبوية»، وأضافت «فرنسا قالت (لا)، وإن فوز ماكرون المؤيد لأوروبا، المصرفى السابق الليبرالى احتوى موجة السخط الشعبوى التي انتصرت في نوفمبر الماضى في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وقبلها استفتاء (بريكست) لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى».
وتابعت الصحيفة «بعد بريكست وترامب، لن تكون هناك لوبان». ورأت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية في فوز ماكرون مصدر «ارتياح كبير لأوروبا». وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن «فرنسا تجاهلت طبول الشعبوية اليمينية التي أثارت إعجاب الناخبين في الولايات المتحدة وبريطانيا».