توالت ردود وتصريحات قادة من حركة «حماس» و«فتح» والجبهة الشعبية، بعد انتخاب إسماعيل هنية رئيسا للمكتب السياسى لحركة «حماس» خلفا لقائدها السابق خالد مشعل.
أخبار متعلقة
وقال القيادى في «حماس» أحمد يوسف: «يجب علينا أن نعتذر للشعب الفلسطينى الذي خُذل، فهو الآن ضحية للصراع السياسى والانقسام البغيض منذ الأحداث الخاطئة التي وقعت بيننا وبين فتح عام 2007».
بدوره، قال عضو المجلس الثورى لحركة «فتح»، فيصل أبوشهلا، إن فوز هنية لا جديد فيه، لأنه كان قائدا في الحركة، مشيرًا لـ«المصرى اليوم» إلى أن هنية سيسعى لإنجاز المصالحة، وسيسهل على «حماس» الشراكة في العمل الوطنى لإنهاء الانقسام، لأنه يعلم أن هناك معاناة كبيرة لأهل غزة.
وأكد سفيان أبوزايدة، القيادى المفصول في «فتح»، المحسوب على تيار محمد دحلان، أن «انتخاب هنية له مؤشرات ودلالات كثيرة، أهمها أن القرار من الآن فصاعدا سيكون في غزة أكثر مما هو في قطر».
وأكد القيادى في حركة «الجهاد الإسلامى»، وليد حلس، لـ«المصرى اليوم» أن الجهاد يرحب بقيادة هنية لـ«حماس» قائلاً: إن «فتح» رحبت به، فما بالك بالجهاد الإسلامى!، موضحا أن فوزه يعزز من فرص التفاف الفصائل حول الحركة القوية ميدانيا.
وقال عضو المكتب السياسى للجبهة الشعبية، رباح مهنا، لـ«المصرى اليوم» إن الجبهة تعتبر نفسها أمام انفراجة بعد فوز هنية، لافتا إلى أنه بعد صدور وثيقة «حماس» الجديدة سيكون هناك اتجاه إيجابى عربيا ودوليا وفصائليا. وأضاف أن هنية سيترجم كل التحولات الأخيرة في سياسة الحركة على الأرض، من أجل رفع المعاناة على الشعب الفلسطينى في قطاع غزة.
وبدوره، قال المحلل السياسى الفلسطينى، القريب من «حماس»، إبراهيم المدهون، إن هنية مقبول داخل الحركة وبين الفصائل، وإنه كان مدير مكتب الأب الروحى للحركة، أحمد ياسين، وكان يحظى باحترام الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، وكان حلقة الوصل بين ياسين وعرفات. وأكد لـ«المصرى اليوم» أن وجود هنية داخل غزة إيجابى، لافتا إلى أن تسليم إدارات «حماس» لـ«فتح» بهدف تسهيل عمل حكومة التوافق ليس سهلا، وأن «حماس» ستختبر فرص نجاح عمل حكومة التوافق وجديتها، ومن هنا سيتم تسليمها الإدارات. وذكر رئيس تحرير وكالة «معا» الفلسطينية شبه الرسمية، ناصر اللحام، أن هنية سيجرى زيارة إلى رام الله قريبا، لأنه الأقدر على فهم تعقيدات الأرض المحتلة وتجاوز أزمات العمل الوطنى.
