x

«النمنم» لوفد الدبلوماسية الشعبية المصرية الإيطالية: «العلاقة أعمق من أن يهزها حادث»

الإثنين 08-05-2017 14:46 | كتب: أحمد يوسف سليمان |
وزير الثقافة يلتقي وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية الإيطالية وزير الثقافة يلتقي وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية الإيطالية تصوير : آخرون

التقى حلمي النمنم، وزير الثقافة، وفدًا للدبلوماسية الشعبية المصرية الإيطالية، أمس الأحد، ضم كلاً من أوجينيو بيندتي، رجل الأعمال الإيطالي، وحفيد مؤسس المستشفي الإيطالي بالقاهرة، والمستشار أحمد الفضالي رئيس تيار الاستقلال، وممثلين عن السفارة الإيطالية بالقاهرة.

وبحث اللقاء التعريف بمبادرة «مشروع القاهرة» التي أطلقتها مؤسسة بيندتي الثقافية، والتى تهدف إلى تطوير العلاقات المصرية الإيطالية في المجال الثقافي والطبي وذلك بتنظيم فعالية ثقافية بالسفارة المصرية في ايطاليا، وفعاليات فنية في شوارع روما، وبناء متحف جديد للمصريات بصقلية، فضلا عن إقامة قسم للصحة النفسية بالمستشفي الإيطالي بالقاهرة، يتخصص في علاج مرض التوحد، والسماح بالتبادل العلمي ما بين الأطباء المصريين والإيطاليين.

بدأ «بيندتي» حديثه حول تاريخ العلاقات المصرية الإيطالية قائلا: «لقد بدأت العلاقات المصرية الإيطالية منذ 2000 عام، عندما أحبت كليوباترا أنطونيو، لكننا الآن نعانى من بعض التوترات»، لافتا إلى ضرورة حل الأزمات السياسية بين البلدين.

وأضاف: «يوجد في تورنتو أكبر متحف مصريات في أوروبا، ولقد تحدثنا مع مديرة المتحف ووزير الثقافة الإيطالي حول إقامة متحف جديد بصقلية، تنقل إليه 800 قطعة من الموجودة بالمخازن»، موجها الدعوة إلى وزير الثقافة لحضور افتتاح المتحف لما له من دور في التقارب الشعبي بين البلدين.

وطالب بدعم وزير الثقافة لمبادرته التي أطلقها بشأن تنظيم احتفالية بالسفارة المصرية، يحضرها عدد من المسؤولين والسياسيين الإيطاليين، والسماح بحضور فرقة التنورة المصرية لإحياء الاحتفالية، وتجوب شوارع روما الهامة من أجل التقارب الشعبي بين البلدين.

ومن جانبه، رحّب حلمى النمنمن وزير الثقافة، بمبادرة «بيندتي»، معلنا موافقته على إرسال فرق فنية للمشاركة في الفعاليات الفنية والثقافية، وذلك بالتعاون مع السفارة المصرية والأكاديمية المصرية بروما، والمؤسسة الثقافية الإيطالية التي يرعاها «بيندتي».

وقال وزير الثقافة: «إن علاقة مصر وإيطاليا لن تهتز، فهى علاقة قديمة وتاريخية، وهناك مرحلة تاريخية في مصر يطلق عليها (مصر الرومانية)، كما أن مشروع قناة السويس كان في الأصل فكرة إيطالية من القرن الـ16»، لافتا إلى أن العلاقات شهدت تطورا وتماسكا على مدار التاريخ، فقد عرف عن قنصوة الغوري في العصر المملوكى علاقته القوية بالإيطاليين من الناحية الاقتصادية والسياسية والعسكرية، وفى العصر الحديث كانت أول بعثات محمد على إلى إيطاليا، وكانت أول لغة ثانية يتم تدريسها للمصريين هي الايطالية، وقد اختارها الخديو إسماعيل وابنه الأمير أحمد فؤاد ليعيشا بها، وعاش بها الملك فاروق حتى توفي فيها وأقيمت بها جنازته الأولي، مشيرا إلى أنه أثناء الحرب العالمية الثانية كانت هناك جالية إيطالية كبيرة عاشت آمنة في مصر، على الرغم من أن المصريين لم يحبوا موسوليني.

وأكد وزير الثقافة أن العلاقة بين البلدين أعمق من أن يهزها حادثٌ، فالمصريون يرحبون به ويعتبرونه مواطنا مصريا وليس أجنبيا، قائلًا: «لن نسمح لحادث عارض أن يؤثر على العلاقات، لهذا نحن ندعم أكاديمية روما ونتمنى أن يأتى يوم نجد فيه أكاديمية في كل مدينة»، لافتا إلى أن وجود المستشفي الإيطالي بالقاهرة منذ سنوات طويلة يؤكد قوة العلاقات بين البلدين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية