أوصت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، الإثنين، بسرعة العمل على إصدار تشريعات تتواكب مع التقدم العلمي في مجال الأخطار السيبرانية وحروب المعلومات والجيل الرابع، وسد كل الثغرات التي قد يتم النفاذ إليها دون رادع أو عقاب من خلال تلك التشريعات، مع توافق التشريعات القائمة مع التشريعات الدولية في هذا المجال.
أخبار متعلقة
وأكدت اللجنة، خلال اجتماعها الاثنين، ضرورة التأمين الكامل للبيانات والعمل على توعية المجتمع بنشر الثقافة اللازمة في هذا المجال، وأوصت باستخدام معهد التدريب البرلماني لنشر الوعي المعلوماتي بين النواب.
كما ناقشت اللجنة الحروب السيبرانية والهجمات التي قد تتعرض لها مؤسسات وأجهزة الدولة من خلال الأنظمة الإلكترونية والعمل على تعطيلها، بالإضافة إلى أخطار اختراق البنية التحتية للشبكات وتكنولوجيا المعلومات، وبالتالي الاستيلاء على كل البيانات المهمة والخطيرة وسرقتها، بما يمثل خطورة على الأمن القومي المصري، خاصة في ظل استغلال الجماعات الإرهابية لمثل هذه الأمور.
وأشار اللواء كمال عامر، رئيس اللجنة، إلى خطورة استغلال الإعلام ووسائل وتكنولوجيا المعلومات في نشر الدعايات المغرضة، لافتا إلى وجود أمور خطيرة لا تعاقب عليها القوانين الحالية، ومن الممكن أن تكون مصدرا خطيرا للأمن القومي المصري، منها الاستيلاء وسرقة البيانات والمعلومات التي من الممكن أن تستغلها منظمات أو جماعات إرهابية أو دول أو مخابرات دول معادية، ولذلك لابد من منظومة تشريعية جديدة تواكب التطور العصري في هذا المجال، وتفرض من العقوبات الرادعة على كل من ينتهك مثل هذه الأمور.
وأوضح «عامر» أنه توجد أمور تكنولوجية أخرى خطيرة مثل الأقمار الصناعية، مؤكدا أن هناك أقمارا تمر على مصر كل 19 دقيقة وتصور أدق التفاصيل، كما أن هناك قواعد في الفضاء أنشأتها دول، بالإضافة إلى وجود وسائل استطلاع تكشف ما تحت الأرض، فضلا عن وسائل مخيفة تطورت الدول في استخدامها، مثل هليكوبتر صغيرة تدخل في أي مجتمع وتصور ما تشاء. وتابع: «هناك أخطار شديدة تحيط بنا ويتطور فيها العالم بصورة رهيبة»، متسائلا عن كيفية الوصول لحماية الأمن القومي المصري من الأخطار السيبرانية.
