تمكن باحث مصرى يدعى إسلام فهمى، يعمل فى جامعة «كونيتيكت» الأمريكية، من تطوير بطارية نانوية يُمكن استخدامها بأجهزة تنظيم ضربات القلب، والتى تتم زراعتها داخل جسم الإنسان، حيث تتميز بصغر حجمها اللافت، إذ يقل سمكها عن سمك الشعرة البشرية، فيما لا تتعدى مساحتها الكلية «سنتيمترا مربعا».
وتعتمد أجهزة تنظيم القلب الحالية على بطاريات من الليثيوم، والتى تحتل معظم مساحة المنظم الصناعى للقلب، ما يُصعب من عملية التحكم فى الجهاز بسبب حجم البطارية القريبة من حجم بطاريات الهواتف الذكية، وتعمل بالتفاعل الكيميائى، ما يرفع من مخاطر استخدامها بسبب سمية مكوناتها التى يُمكن أن تتسرب إلى جسم المريض.
وقال فهمى، مُصمم البطارية، لـ«المصرى اليوم»، إن بطاريته الجديدة تُعد الأولى من نوعها، وتعمل بتقنية مختلفة تماماً عن تقنيات البطاريات الاعتيادية، حيث تتكون من جزأين: محول الطاقة الفائق، ويعمل على تحويل الطاقة الحركية والحرارية للجسم لتيار كهربى يتم تخزينه فى الجزء الثانى من البطارية ويُسمى المكثفات الفائقة الحيوية، وهى مكونة من طبقات من بروتينات الجسم ومادة الجرافين، تحتفظ بالطاقة الكهربائية وتمد بها جهاز تنظيم ضربات القلب، وتتميز البطارية بقدرتها على العمل مدى الحياة، دون الحاجة لتغييرها.
وأضاف فهمى أن البطارية الجديدة ستطرح فى الأسواق بعد نحو 7 سنوات، وهى المدة اللازمة لحصولها على موافقة هيئة الدواء والغذاء الأمريكية، والتأكد من سلامتها.
وتم نشر بحث فهمى فى المجلة العلمية الشهيرة Advanced Energy Materials، وهى من أفضل 3 مجلات عملية فى العالم بتخصص الطاقة.
يذكر أن الباحث المصرى يبلغ من العمر 33 سنة، تخرج فى كلية العلوم جامعة طنطا قسم الكيمياء الحيوية، وعمل معيدًا بها، ثم سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 2012 للحصول على الدكتوراه من جامعة «كونيتيكت» الأمريكية.