قالت مجلة «زا ماركر» الإسرائيلية إن وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي «سيلفان شالوم»، انتقد، الثلاثاء، الولايات المتحدة والدول الأوربية، «التي تضغط من أجل الانتقال السريع للديمقراطية في مصر، وهم لا يفهمون أنهم بذلك يقوون المتطرفين في الدولة ويتسببون في فرض السيطرة الإيرانية على مصر»، على حد قول «شالوم».
وأضاف الوزير الإسرائيلي الذي كان يتحدث في مؤتمر هرتزيليا، في جلسة عن مستقبل العلاقات الإسرائيلية – الأوربية : «يجب أن نسأل، ما الذي يتوجب فعله من أجل دفع دول الشرق الأوسط لتبني الحقوق المدنية والديمقراطية»، وتابع: «هذا مهم وخاصة في هذه الأيام التي تشهد زلزالاً في منطقة الشرق الأوسط، نحن نريد، أن يعيش كل من في الشرق الأوسط في ديمقراطية وحرية إعلام وحقوق مدنية، ولكننا نعرف أن الفترة الأخيرة شهدت انتخابات ديمقراطية، أوصلت المتطرفين لسدة الحكم، مثل حماس في قطاع غزة وحزب الله في لبنان».
وطالب «سيلفان شالوم» بدعم ما أسماهم بـ«الحكام المعتدلين» قائلاً: «نحن نريد أن يفهم الغرب، أنه يجب تقوية المعتدلين في العالم العربي وعدم إضعافهم، وبحسب قوله فإن الحكام في الدول العربية يسألون أنفسهم اليوم لماذا لا يمكنهم الاعتماد على الغرب، بعد أن حسنوا علاقتهم مع إسرائيل. وما إذا كان عليهم أن ينتقلوا للجانب الآخر، مثل سوريا، التي تعد دولة متطرفة، وبالرغم من ذلك، أرسلت لها الولايات المتحدة سفيراً».
واستمر «شالوم» في تحريضه على الثورة المصرية قائلاً: «فكروا ما الذي سيحدث إذا سيطر المتطرفون على مصر وقرروا إغلاق قناة السويس، ما الذي سيحدث إذا نجحت جهود إيران الرامية وغيرت الأنظمة في الشرق الأوسط، الأمر الذي يحاولون الوصول إليه منذ سنوات، فكروا ماذا سيحدث بعد الانسحاب الأمريكي من العراق، إذا نجحوا في تقويض النظام في مصر والأردن، ستفرض إيران سيطرتها على الشرق الأوسط».
وبحسب «سيلفان شالوم» فإن السيطرة الإيرانية على الشرق الأوسط ستكون فشلاً اقتصادياً واستراتيجياً مؤلماً للغرب وليس فقط لإسرائيل: «احتياطي نفط العالم كله هنا، وإذا سيطر الإيرانيون عليه سيؤدي ذلك إلى تطوير سلاح نووي ولن يكون هناك من يوقفهم، ولذا فنحن عندما نطلب ديمقراطية أكبر لشعوب المنطقة، يجب أن نكون واثقون من أن المتطرفين لن يسيطروا على هذه الدول».