x

كاتب أمريكي يطالب واشنطن بدعم السيسي وزيادة المساعدات العسكرية لمصر

الأحد 07-05-2017 15:25 | كتب: أماني عبد الغني |
تصوير : اخبار

نشرت صحيفة «ذا هيل» الأمريكية مقالًا للكاتب «كليفورد سميث» طالب فيه الولايات المتحدة بدعم الرئيس عبدالفتاح السيسي وتصنيف جماعة الإخوان تنظيماً إرهابياً، وزيادة المساعدات العسكرية والاقتصادية لمصر، والتفكير في لعب دور عسكري للقضاء على «داعش» سيناء، موضحاً أن ألد المعارضين للسيسي ليسوا من الليبراليين وإنما من المتطرفين الذين لديهم الاستعداد لارتكاب فظائع لا توصف من أجل إعادة تشكيل مصر وفق رغباتهم.

وقال «سميث»، المقرب من دوائر صناعة القرار في واشنطن، الأحد، «إن السيسي لاقى حفاوة عندما جاء إلى واشنطن تحت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعدما كان منبوذًا من إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، وأوضح أنه يتعين النظر إلى الوضع في مصر على ضوء المقال الذي كتبته السفيرة الأمريكية السابقة بالأمم المتحدة، جين كيركباتريك، بعنوان (الديكتاتورية والمعايير المزدوجة)، والذي قالت فيه إنه عندما تُخَّير بين نظامين أحدهما سلطوي غير أيديولوجي، والآخر أيديولوجي شمولي، فاختر الأول، لأنه الأفضل لمصالح الولايات المتحدة، والأكثر استعداداً لتحسين أوضاع حقوق الإنسان وتنفيذ إصلاحات ديمقراطية، واعتبر الكاتب أن هذا يمثل مصر حرفياً.

وأشار إلى أن تفجير الكنيستين المصريتين في أحد السعف الماضي، جاء بعد زيارة السيسي لواشنطن، واعتبر أن الهجمات التي تستهدف الأقباط ازدادت حدة بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، حيث يعمل الداعمون والتابعون للإخوان على الانتقام من الأقباط، وتابع «سميث» أنه على الرغم من أن الأقباط يعدون هدفاً للعنف الإسلامي، فإن الإخوان وقرينتها «داعش» لا يهددون أمن الأقباط وحدهم، وإنما أمن جميع المصريين الرافضين للتطرف الإسلامي.

وأضاف أن سبب حكم السيسي لمصر يرجع في الجزء الأكبر منه إلى الخوف من عودة جماعة الإخوان التي تسببت فترة حكمها القصيرة الدموية في فقدانها الشعبية لدى المصريين؛ ومن ثم سعت للتخلص منها، واعتبر أن لجوء السيسي للتكتيكات التي تبناها سابقوه يهدد بإثارة مشاعر كراهية للنظام، والتي سبق وأن مكنت الإخوان من الاستيلاء على الحكم، في إشارة إلى قانون الطوارئ الذي أعلنته مصر بعد هجمات الكنيستين، ورأى «سميث» أن القانون يعيد إلى الأذهان عقود حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، ولفت إلى أنه فيما رفضت المنظمات الحقوقية القانون، فإن العديد من الأقباط اعتبروا أن الإجراء غير كاف لحمايتهم.

وقال «سميث» إن التكتيكات التي ينتهجها السيسي تهدد الاقتصاد، ولكن غيابها وإطلاق العنان للإخوان و«داعش» يؤدي إلى النتيجة نفسها، لافتاً إلى أنه على الرغم من أن الهدف من التفجيرات الأخيرة كان إحداث الانقسام بين المسلمين والمسيحيين، وضرب الاقتصاد المصري حسبما أوضح «السيسي»، فإن هناك أسبابا تدعو للتفاؤل والأمل، إذ إن أقباط مصر لم يظهروا إلا تسامحاً إزاء جيرانهم المسلمين بعد أحداث العنف الأخيرة، ولم يكن لديهم أي ضغينة أو رغبة في إيذائهم ولصق أحداث العنف بهم، حتى أشاد إعلاميون وغيرهم بأقباط مصر ووصفوهم بأنهم «زي الحديد»، أما الاقتصاد فإنه من المتوقع أن تحدث الإصلاحات الأخيرة نمواً يصل إلى 4%.

وشبه «سميث» الرئيس السيسي بآخر شاه لإيران (محمد رضا بهلوي) حيث وجد السيسي نفسه ممتطيًا نمرًا، إذا حاول الترجل عنه أكله؛ ومن ثم فإنه إما أن يقتل النمر أو أن يمت، وأوضح «سميث» أن هذا النمر هو «التطرف الإسلامي»، وطالب واشنطن بمساعدة السيسي في التغلب على هذا النمر الإسلامي الراديكالي، وحث إدارة ترامب على زيادة المساعدات العسكرية والاقتصادية لمصر، وعلى إعلان جماعة الإخوان «جماعة إرهابية»، والتفكير في لعب دور عسكري أكبر للقضاء على تنظيم «داعش» في سيناء.

ولفت «سميث» إلى أن الرئيس السيسي أعلن من قبل اعتزامه بناء دولة ديمقراطية ترتكز على العدل، ورأى الكاتب أن هذا لن يتأتي إلا بالقضاء على التطرف الإسلامي.

واختتم «سميث» مقاله بقوله: إن مشاركة الولايات المتحدة للسيسي تمنحه نفوذا وقوة أكبر، مشيراً إلى أن تقارب ترامب من السيسي أثمر عن الإفراج عن العديد من الأمريكان المعتقلين في مصر، مشدداً أن ألد المعارضين للسيسي ليسوا من الليبراليين وإنما من المتطرفين الذين لديهم الاستعداد لارتكاب فظائع لا توصف من أجل إعادة تشكيل مصر وفق رغباتهم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية