قال الدكتور محمد سعد الكتاتني، أمين عام حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين: «الشعب لن يسمح أبداً بإحياء سيناريو ثورة يوليو 1952»، موضحاً أن سيناريو تحول الثورة الشعبية إلى انقلاب عسكرى هو «أمر خيالى وغير واقعي»، وليس له شواهد أودلائل على الأرض.
وأضاف الكتاتني، خلال لقائه بشباب الحزب بالمنيا، مساء الخميس: «التباطؤ في الإجراءات وعدم الحسم لا يعني التحايل على الثورة، لكن إذا لم يتم تحديد جدول زمني واضح لنقل السلطة قبل نهاية سبتمبر الجاري فنحن مقبلون على خطر سياسي، وحينها سوف نحدد موقفنا بعد التشاور مع القوى الوطنية».
ورداً على سؤال حول إمكانية التحالف مع فلول الحزب الوطني رد الكتاتنى: «اتخذنا قراراً ملزماً لكل أعضاء التحالف الوطني بألا يتسلل أي عضو سابق بالحزب الوطني في قوائمها الانتخابية، وذلك القرار نمتلك فيه حق الفيتو».
وعن رفض الحزب المبادئ فوق الدستورية قال: «المنادون بها يخشون من ديمقراطية تأتي بالتيار الإسلامي ولا تأتي بهم، فهم يريدون منا كإسلاميين العودة 40 سنة للوراء بتكرار التجربة التركية بجيش يحمي الدولة المدنية التي اكتشفنا بعد حوارات معهم أن الدولة المدنية تساوي عندهم الدولة العلمانية التي يتم فيها فصل الدين عن الدولة، إذاً فالمطلوب من الجيش حسب وصفهم أن يحمى لهم علمانية الدولة وليس مدنيتها كما يدعون».
وشهد اللقاء، حسب ما ذكره موقع الحزب، مهاجمة أحد الشباب للكتاتني واتهامه بأن الحزب يكسر الإجماع الوطني بعدم المشاركة فى المظاهرات الأخيرة، فرد الكتاتنى: «اتفاقنا مع كل القوى السياسية هو أن أى دعوة لمليونيات سوف تكون بتنسيق مسبق وضوابط تنظيمية وأهداف محددة تستحق الحشد»، مؤكداً أن الحزب والجماعة ليسا «مقاول أنفار» لحشد المليونيات لقوى سياسية معينة تستغل هذا الحشد لمصالحها.