صور الرئيس حسنى مبارك الموجودة فى مكاتب عمداء جامعة الإسكندرية، أثارت أزمة أمس فى كلية الهندسة وتسببت فى مشادة بين الدكتور عادل الكردى، عميد الكلية، والدكتور حمدى سيف، وكيل الكلية لشؤون المجتمع وتنمية البيئة، إذ أصر الأخير على رفع صور الرئيس من 5 مكاتب فى الكلية، مقترحاً استبدالها بصورة علم مصر باعتباره الرمز الأول للبلاد، فيما رفض العميد هذا الاقتراح بدعوى أن تعليق الصور ينظمه قانون رسمى صادر عن الدولة.
قال الدكتور حمدى سيف: طالما أننا مقبلون على عهد جديد فلابد من التخلص مما سماه (رواسب فكرية قديمة)، مشيراً إلى أنه لا داعى لتعليق صور الرؤساء، سواء بقى الرئيس مبارك فى الحكم أو رحل، لأن هذا الأمر غير موجود إلا فى الدول (النامية) التى يكون فيها الحكم (شمولياً).
وأضاف: «ننفق مئات الآلاف من الجنيهات سنوياً لتجديد صور الرئيس فى جميع الهيئات والمؤسسات، وتغيير الصور يكلف 500 جنيه، لذا كان من الأفضل أن نضع علم مصر».
وتابع: «قمت برفع الصور من المكاتب وعلقت بدلاً منها علم مصر، وفوجئت بالدكتور عادل الكردى يقول لى إن هذه الصورة موضوعة بقرار وسيتم رفعها بقرار، فأجبته بأنه لا يوجد فى الدستور ما ينص على وضع صور الرؤساء أو رفعها». ودعا «المصرى اليوم» لتبنى حملة لرفع صور الرؤساء واستبدالها بـ«علم مصر».