x

«الإخوان»: نعيد تقييم الاستمرار فى الحوار مع «سليمان».. ولن نشارك فى أى حكومة

الثلاثاء 08-02-2011 20:31 | كتب: طارق صلاح, منير أديب, هاني الوزيري |
تصوير : أحمد المصري

قال الدكتور محمد سعد الكتاتنى، عضو مكتب الإرشاد فى جماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة اتفقت على عدم المشاركة فى أى حكومة سواء انتقالية أو تسيير أعمال أو مستديمة، إضافة إلى عدم الترشح فى الانتخابات الرئاسية.

وأضاف الكتاتنى فى تصريح لـ«المصرى اليوم»: «جاء اتفاق الجماعة على الابتعاد عن التمثيل فى أى حكومة، بسبب رغبتها فى الإصلاح فقط، كما أن اهتمامنا مثل الكثيرين من شرائح المجتمع المصرى، التى تتطلع إلى غد أفضل، دون تفكير فى المشاركة فى الحكومة، أو ترشيح أحد فى الانتخابات الرئاسية، لكننا سنشارك فى الانتخابات التشريعية بمنطق المشاركة لا المغالبة، هذا يتوافق مع رؤيتنا الإصلاحية.

ورأى الكتاتنى أنه ليس أمام الرئيس مبارك سوى التنحى، لأن الشعب يصر على ذلك، معتبراً أنه طالما أعلن المصريون كلمتهم فلا مجال للعناد، وعلى النظام أن يعى ويتفهم أن مصلحة البلاد فى رحيله، لأن الحياة تغيرت بأيدى الشباب».

ووصف الكتاتنى قرار الرئيس مبارك تشكيل لجنة لإجراء التعديلات الدستورية بأنه مستفز، موضحاً أنها رسالة من الرئيس للمصريين مفادها أنه موجود، ويتخذ القرارات وليس معنياً باستمرار المظاهرات 15 يوماً.

وأضاف: «نحن نعترض على شكل وتكوين اللجنة، لأنه لا يجوز فى مثل هذا الاحتقان الشعبى أن يشكل الرئيس مبارك لجاناً، وكان يجب أن يقوم بهذا الأمر نائبه».

وانتقد الكتاتنى البيان الذى صدر عن عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية، مساء أمس الأول بقوله: «البيان لم يوضح كيفية تنفيذ الحلول، التى ناقشناها جميعاً فى حوارنا معه قبل يومين».

فى السياق نفسه، أكدت الجماعة أنها تعيد تقييم استمرارها فى الحوار، الذى دعا إليه اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية، لتحديد موقفها منه، مشيرة إلى أن الأهم عندها هو تنحى رئيس الجمهورية، معتبرة أن التنحى سيزيل الاحتقان ويمتص الغضب، مشيرة إلى أنها لم توقع أو توافق على البيان الرسمى، الذى صدر عقب جولة الحوار، التى تمت بين «سليمان» والقوى السياسية.

وقالت الجماعة، فى بيان أصدرته مساء أمس الأول: «إن هذه الثورة الشعبية أسقطت النظام، ومن ثم لابد أن يرحل، ويتمثل ذلك فى ضرورة تنحى رئيس الجمهورية، وهو المطلب الأول والأكبر، الذى تنادى به الجماهير، ولا يقبل مطلقاً أن تتم التضحية بمصلحة الشعب بل حياة المئات من أبنائه والوطن واستقراره من أجل فرد».

وأضاف البيان: «الجماعة دخلت جولة الحوار، من أجل توصيل هذا المطلب وغيره من المطالب الشعبية العادلة المشروعة إلى المسؤولين مع الاستمرار فى الثورة وحق الشعب فى التظاهر السلمى دون تعرض لهم، حتى تتحقق هذه المطالب».

وأكدت الجماعة أنها لم توقع على البيان الذى أصدره النظام عقب جولة الحوار، كما انتقدت الجماعة استمرار اعتقال أعداد من المصريين بينهم عدد كبير من أعضائها بواسطة البلطجية ورجال الأمن، كما انتقدت الحملة التى تشنها أجهزة الإعلام الحكومية على الجماعة، وتتهمها بأنها وراء الثورة، وأنها السبب فى تعطيل الأعمال والمؤسسات وقطع الأرزاق، واصفة الحملة بأنها ادعاء باطل، لأن الثورة فجرها الشباب واستجاب لها الشعب والإخوان جزء منه.

واتهمت النظام بأنه السبب وراء تعطيل الأعمال وقطع الأرزاق بتصلبه وعناده فى رفض مطالب الشعب، وعلىرأسها تنحية الرئيس.

وقال محسن راضى، القيادى فى الجماعة: «الإخوان يرفضون أى إجراءات تتم إلا بعد رحيل مبارك، وإن شرعيته انتهت»، ومصر تحتاج إلى إعادة بناء، لكن ليس على يد هذا النظام الحالى، ولابد أن يرحل مبارك، ثم نتحاور مع عمر سليمان والمسؤولين، الذين يريدون بناء مصر بعد رحيله.

وتساءل: «كيف يستطيع مبارك فى 6 أشهر تنفيذ ما لم يفعله فى 30 عاماً، هناك سر فى ذلك! ونحن لن نرضى بأى شىء إلا بعد رحيله».

وقال الدكتور محمد جمال حشمت، عضو مجلس شورى الجماعة: «أعداد الرافضين للنظام تزداد يوماً بعد الآخر، وتزداد مطالبهم فى ظل المحاولات التى يبذلها هذا النظام من أجل الالتفاف على مطالبهم المشروعة، والمحتجون يطالبون بمحاكمة الرئيس وليس برحيله فقط، كما كان فى السابق بعد أن أيقن الناس أن هناك تهماً كثيرة تورط فيها هذا النظام».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية