انتقد ناجح حمود، رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، قرار الاتحاد الدولي للعبة «فيفا»، بمنع بلاده من استضافة مبارياتها في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 والتصفيات الأولمبية على أرضها، واصفا القرار بأنه «استند على معلومات قد تكون خاطئة».
وكان«فيفا» قرر، الخميس، منع العراق من استضافة مبارياته في تصفيات كأس العالم، والتصفيات الأولمبية المؤهلة لأولمبياد لندن، بسبب مخاوفه من الظروف الأمنية في البلاد، ونتيجة لحدوث بعض المخالفات المتعلقة بالسلامة في مباراته بالتصفيات في وقت سابق من الشهر الجاري أمام الأردن.
وقال حمود «نحن نحترم قرارات الاتحاد الدولي لكرة القدم، ونطبقها وننفذها بكل شفافية. لكن أنا أعتقد أن قرار الاتحاد الدولي كان في غير محله، لأنه استند على معلومات قد تكون خاطئة».
وأضاف «مدينة آربيل مدينة آمنة.. كان بإمكان اتحاد الكرة الدولي أن يرسل لجنة لتقصي الحقائق وكان يمكن أن يسأل سفراء القنصليات الموجودة هناك عن الوضع».
وخسر منتخب العراق على أرضه 2- صفر أمام الأردن في الثاني من سبتمبر الجاري على استاد فرانسوا حريري الذي بدا مكتظاً بالجماهير بما يفوق طاقته. وانقطع التيار الكهربائي خلال المباراة مما تسبب في توقفها.
وعبر حمود عن عدم قناعته بقرار« فيفا» باعتبار آربيل مدينة غير آمنة، وأن يستند التقرير على تفاصيل مثل تعرض الحدود في آربيل إلى قصف متقطع من الدولتين المجاورتين تركيا وإيران.
وقال حمود «لا أعتقد أن المبررات الأخرى التي تحدث عنها التقرير كافية لنقل المباريات إلى مكان آخر».
وأضاف أن الاتحاد العراقي سيسلك قنوات رسمية للمساعدة في رفع هذا الحظر.
وطلب «فيفا» من الاتحاد العراقي أن يحدد ملعباً محايداً لاستضافة مبارياته المتبقية بحلول 30 سبتمبر الجاري.
ويلعب منتخب العراق في تصفيات كأس العالم ضمن المجموعة الأولى التي تضم أيضا منتخبات الأردن والصين وسنغافورة. ويحتل العراق المركز الثالث في المجموعة بعد خسارته أمام الأردن وفوزه على سنغافورة.
ويخوض المنتخب الأولمبي العراقي مبارياته في مجموعة تضم أوزباكستان واستراليا والإمارات. وخسر الفريق يوم الأربعاء الماضي أولى مباريته أمام أوزباكستان.
وكان المنتخب العراقي تأهل مرة واحدة في تاريخه إلى نهائيات كأس العالم 1986 بالمكسيك، ولعب آنذاك جميع مبارياته في التصفيات خارج بلده بسبب الحظر الذي فرضه «فيفا» بسبب الحرب التي كانت دائرة بين العراق وإيران.