أطلقت جمعية رجال الأعمال المصريين دعوة إلى شركات ومصانع القطاع الخاص بمشاركة المجتمع لتخطى الآثار السلبية المترتبة على أحداث 25 يناير الماضى، وأعلنت الجمعية عقب اجتماعها، مساء الاثنين، أن الدعوة تضمنت وجوب الإسراع فى تشغيل جميع الأنشطة الصناعية والتجارية ودعم العاملين بها، على سبيل تحقيق الطاقة الإنتاجية القصوى، لضمان توفير السلع والخدمات للمستهلك بأنسب الأسعار، ومداومة الانتظام فى سداد أجور ومستحقات العاملين مع التجاوز عن فترات التوقف الاضطرارية التى فرضتها الظروف الحالية والحفاظ على ثقة الأسواق المحلية والخارجية من خلال رفع مستوى الجودة والوفاء بالتعاقدات والالتزامات. وأوصت الجمعية بضرورة توسيع قاعدة مجتمع الأعمال، من خلال تبنى وتشجيع قيام المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودعمها فكرياً وتمويلياً وفنياً لتوفير المزيد من فرص العمل.
قال المهندس حسين صبور، رئيس الجمعية، إن الاجتماع دعا رجال الأعمال إلى تحمل الخسارة وعدم خصم فترات توقف العمل من أجر العمال، وأضاف فى تصريح لـ«المصرى اليوم»: إن العمال سيحصلون على أجر شهر كامل، وأوضح أن الغالبية العظمى من رجال الأعمال شرفاء، مشيراً إلى ضرورة عدم الاستمرار فى نشر ثقافة غير صحيحة تقول إن رجال الأعمال طبقة فاسدة.
وأشار إلى أن جمعية رجال الأعمال أوصت بضرورة الاهتمام بالمستثمر المحلى، خاصة مع تراجع فرص مصر فى اقتناص استثمارات أجنبية أو عربية جديدة، عقب الأحداث الجارية، ولفت إلى أن الحكومة لن تستطيع التشغيل وخلق فرص عمل جديدة خلال الفترة الراهنة، حيث يقع العبء على القطاع الخاص.
وأضاف أن الحكومة لم تنجح فى تحقيق الغرض بسبب الصعوبات التى واجهها الشباب خلال عملية الاقتراض لإقامة هذه المشروعات.
وأكد أن رجال الأعمال حققوا ثرواتهم من خير هذا البلد وآن الأوان لمساعدته على مواجهة وتخطى الأزمات الاقتصادية، وهو ما يأتى من خلال مساعدة الشباب على توجيههم لإقامة مشروعات صغيرة لإخراج منتجات تحتاجها المصانع والمشروعات الكبيرة.
ومن جانبه، أكد المهندس صلاح حجاب، مستشار لجنة التشييد بجمعية رجال الأعمال، أن سوق التشييد فى موقف ترقب وهو ما يدعو إلى عدم وقف تنفيذ التعاقدات، وقال: يجب استمرار الحكومة فى إسناد عمليات إقامة المرافق وتوسيعها حتى يستمر النشاط الذى يضم الشريحة العظمى من عمال اليومية.