حملت الرباط مرة أخرى الجزائر مسؤولية نحو خمسين من السوريين العالقين على الحدود بين البلدين، مؤكدة رفضها تسوية أوضاع مهاجرين وصلوا عبر حدود مغلقة.
وقال الوزير المسؤول عن شؤون الهجرة عبدالكريم بن عتيق لـ«فرانس برس» الجمعة: «لقد عبروا الأراضي الجزائرية دون أن تعترضهم سلطات هذا البلد. وبالتالي، فإن المسؤولية تقع على الجزائر». وأضاف أن «الحدود مع الجزائر مغلقة (منذ العام 1944) لكن إذا شجعنا الناس على المجيء عبر حدود مغلقة، فسيخرج الوضع عن السيطرة. كما أننا سنكون مهددين من الجانبين».
كانت السلطات المغربية اتهمت في 22 إبريل الجزائر بترحيل مجموعة من 55 سوريا، بينهم نساء وأطفال «في وضع بالغ الهشاشة»، باتجاه حدود المملكة بغرض «زرع الاضطراب على مستوى الحدود المغربية الجزائرية»، و«التسبب في موجة هجرة مكثفة وخارج السيطرة نحو المغرب».
مذاك، بدأ العديد من الجماعات الحقوقية يحذر من الوضع «الكارثي» لهؤلاء المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل على الحدود، وتمنعهم سلطات البلدين الجارين من دخول أراضيهما، ويتلقون مساعدات من المجتمع المدني.
وطالبت الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، وغيرها من الجمعيات والمنظمات غير الحكومية، الخميس «إدخال الأطفال وطالبي اللجوء، سواء من قبل السلطات المغربية أو من قبل السلطات الجزائرية في أقرب وقت ممكن، وتأمين الحماية لهم».
وتابع الوزير المغربي: «لدينا سياسة خاصة بالهجرة، وعملنا على تسوية أوضاع أكثر من خمسة آلاف سوري، لكننا لن نقبل أبدا أن يصل الناس عبر الحدود المغلقة». وقال «إذا كانت هناك حالات تعاني من الهشاشة ولم شمل الأسر، نحن مستعدون للتحدث شريطة أن تكون من خلال القنوات المعتادة، أي سفاراتنا وقنصلياتنا، سواء في تونس أو في تركيا».