أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أنه «لا تنازلات فيما يتعلق بأمن إسرائيل»، فيما يستعد الرئيس الفلسطينى محمود عباس للسفر إلى روسيا، بعد قمة اعتبرها ناجحة مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
وجاءت تصريحات «نتنياهو» بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكى عزمه زيارة السعودية وإسرائيل، وربما السلطة الفلسطينية، فى شهر مايو الجارى، على أمل تحريك عملية السلام.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلى: «لا تنازلات فيما يتعلق بأمن إسرائيل»، التى تعزز قدراتها الدفاعية والهجومية للتعامل مع مخاطر التطرف «كى نضمن وجودنا».
وفى خطاب ألقاه فى مركز تراث رئيس الوزراء الإسرائيلى الراحل مناحم بيجين فى القدس، مساء أمس الأول، شدد «نتنياهو» على أن إسرائيل لن تسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية، معتبرا أن الاتفاق المُوقَّع معها لا يلزم إسرائيل.
من جانبه، وصف رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، لقاءه مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى البيت الأبيض بـ«الإيجابى». وأضاف، فى حديث لصحيفة «الأيام» الفلسطينية، أن الولايات المتحدة يمكنها فى عهد ترامب أن تلعب دور الوسيط للتوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وفى حديث لقناة «الميادين»، أبدى «عباس» رغبته فى الانفتاح على الرأى العام الإسرائيلى وفى أن يتمكن الإسرائيليون من الضغط على حكومتهم للوصول إلى حل.
وعلى الصعيد الداخلى، قال «عباس» إن الإجراءات فى غزة لا تستهدف سكان غزة، وإنما حركة حماس.
وأضاف أنه لابد من إجراءات تُتَّخَذ ضد هذه الحركة، التى تعطل المصالحة وتُبعد الناس عن بعضهم البعض.
وردت حركة حماس على تصريحات «عباس» بالقول إن تهديدات «عباس» تعكس سوء نواياه تجاه الحركة، وتؤكد نهجه الفئوى.
وأعلن السفير الفلسطينى لدى روسيا، عبدالحفيظ نوفل، أن الرئيس الفلسطينى سيزور روسيا، فى 11 مايو الجارى، وسيلتقى بالرئيس فلاديمير بوتين فى سوتشى.
واجتمع وزير التعاون الإقليمى الإسرائيلى، تساحى هانجبى، مساء أمس الأول، فى بروكسل، بـ3 وزراء فلسطينيين، على هامش مؤتمر الدول المانحة، وهم وزراء المالية والبنى التحتية والمياه.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن «هانجبى» الذى ترأس الوفد الإسرائيلى للمؤتمر، قوله إن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكى، جييسون جرينبلات، هو الذى بادر إلى عقد هذا اللقاء الذى تناول المشاريع الإقليمية، وفى مقدمتها خطة قناة البحرين، التى ستربط بين البحرين الأحمر والميت.
وأشاد الوزير الإسرائيلى- خلال اللقاء- بعزم وإصرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على إنجاز تسوية بين الفلسطينيين وإسرائيل.
فى المقابل، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أمس، أن وزيرة العدل الإسرائيلية، اياليت شاكيد، ووزير السياحة الإسرائيلى، ياريف ليفين، يبادران إلى سَنّ قانون ينص على تطبيق أى قانون حكومى تلقائيا على المواطنين الإسرائيليين فى المستوطنات المقامة بالضفة الغربية.
وقال الوزيران إنه لا يمكن القبول بوضع يُستثنى فيه المواطنون الإسرائيليون الذين يعيشون فى الضفة، وأن يكون هؤلاء متساوين فى الواجبات فقط وليس فى الحقوق.
وينص الوضع القانونى الحالى- بالنسبة للمستوطنات المقامة بالضفة- على أن قائد المنطقة الوسطى العسكرية بالجيش الإسرائيلى هو الحاكم لهذه المنطقة المحتلة، وأنه يطبق جزءا من القوانين على المواطنين اليهود القاطنين هناك بواسطة الأوامر.
على صعيد إضراب الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام فى السجون الإسرائيلية، كشفت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلى أن مصلحة السجون الإسرائيلية تفكر فى استقدام أطباء من الخارج من أجل تغدية الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام لليوم الـ18 على التوالى قسرا، بعد تدهور حالة عدد كبير منهم، خاصة المرضى.
وأوضحت القناة الثانية أن التغذية القسرية ستتم فى المركز الطبى التابع لمصلحة السجون، مشيرة إلى أن وزارة الصحة الإسرائيلية أصدرت تعليمات لجميع المستشفيات فى جميع أنحاء إسرائيل للاستعداد والتحضير لاستقبال أعداد كبيرة من الأسرى الفلسطينيين.
ويطالب الأسرى المضربون- منذ 17 إبريل الماضى، والذين يصل عددهم إلى أكثر من 1500 أسير- بقائمة مطالب، من بينها زيادة مدة الزيارة من 45 دقيقة إلى 90 دقيقة، وزيادة عدد الزيارات لتكون مرتين شهريا، وزيادة عدد القنوات الفضائية المسموح بمشاهدتها داخل السجن، وتركيب نظام تكييف فى السجن لمواجهة الارتفاع الرهيب فى درجات الحرارة خلال الصيف، وتركيب تليفون عمومى بالسجن يتيح لهم الاتصال بالأهل، والسماح لهم بالتصوير مع الأهل مرة كل 3 شهور، والسماح للأسرى باستكمال دراساتهم العليا (ماجستير ودكتوراه) فى الجامعة العبرية، والإسراع بإجراء العمليات الجراحية اللازمة للمرضى من الأسرى دون إبطاء.
ونشرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، على صفحتها الأولى، خطابا وقَّعته مجموعة من النخبة الإسرائيلية، علماء وسياسيون ودبلوماسيون وفنانون، للتعبير عن دعمهم لوزير الخارجية الألمانى، زيجمار جابرييل، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لتشجيعهما على مقابلة منظمات اليسار الإسرائيلى المعارضة لحكومة «نتنياهو»، الذى أعرب عن غضبه، وألغى لقاء كان مقررا مع «جابرييل»، الأسبوع الماضى، بسبب ذلك.