أكدت مفوضية استفتاء جنوب السودان أن إعلان دولة الجنوب رسمياً سيتم فى يوليو المقبل بنهاية الفترة الانتقالية التى نصت عليها اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين الشمال والجنوب عام 2005.
كانت لجنة الاستفتاء الخاصة بجنوب السودان قد أعلنت، الاثنين، النتائج الرسمية للتصويت، الذى أجرى فى الفترة من 9 إلى 15 يناير الماضى، والتى أظهرت أن 83.98% من بين نحو 4 ملايين ناخب اختاروا الانفصال عن الخرطوم.
وقال نائب رئيس المفوضية، شان ريج مادوت، إن الخطوة التالية المطلوبة الآن هى تشجيع الشريكين لحل القضايا العالقة بينهما، وفتح الطريق أمام الدولتين للتعاون المشترك فى المجالات الاقتصادية والأمنية وغيرها. وتوقع أن يواصل الشركاء دعمهم لدولة الجنوب والمساهمة فى تأسيسها بجانب دعم حل مشكلة دارفور.
واعتبر مادوت 7 فبراير 2011 يوما تاريخيا للسودان مثل 9 يناير 2005 ، حيث إنه فى التاريخ الثانى تم توقيع اتفاقية «نيفاشا»، وفى التاريخ الأول تم إعلان نتيجة الاستفتاء لصالح الانفصال توطئة لإعلان دولة الجنوب رسميا فى يوليو المقبل.
وقالت مستشارة الرئيس السودانى، رجاء حسن خليفة، إن الشعب السودانى أدهش العالم بقبوله نتيجة الاستفتاء، بطريقة حضارية.
وبدوره، هنأ الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، جنوب السودان على «إجراء استفتاء ناجح وملهم اختارت فيه أغلبية ساحقة من الناخبين الاستقلال»، وأعلن عزم الولايات المتحدة على الاعتراف رسميا بجنوب السودان كدولة ذات سيادة ومستقلة فى يوليو المقبل. وأشادت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون، بالنتائج.
كما رحب الرئيس الفرنسى، نيكولا ساركوزى، والأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، رئيس لجنة حكماء أفريقيا، ثابو أمبيكى، وجامعة الدول العربية، ومجلس الوزراء السعودى بنتائج الاستفتاء.يأتى ذلك بينما أعلنت إيران، أمس، أنها لا تحبذ انفصال السودان إلى شمال وجنوب ولكنها تحترم قرار الشعب.
