x

وزير الثقافة: الفقر ليس عاملًا أساسيا في صناعة الإرهاب

الجمعة 05-05-2017 14:50 | كتب: أحمد يوسف سليمان |
حلمي النمنم، وزير الثقافة حلمي النمنم، وزير الثقافة تصوير : اخبار

نوقش أمس الخميس، بحضور كوكبة كبيرة في بيت المثقفين بالمجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور حاتم ربيع حسن، الأمين العام للمجلس، كتاب د. رفعت السعيد تحت عنوان «الإرهاب المتأسلم.. حسن البنا وتلاميذه بين سيد قطب إلى داعش»، بحضور حلمي النمنم وزير الثقافة، والدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق، والدكتور هيثم الحاج على رئيس الهيئة المصرية للكتاب، المخرج خالد جلال رئيس قطاع الانتاج الثقافى، الكاتبة سلوى بكر، والدكتور كمال مغيث.

وقال حلمى النمنم وزير الثقافة، «إننا بصدد موضوع بارز الأهمية يقدمه شخص ذو قيمة عظيمة وهو الدكتور رفعت السعيد الذي تعرض للهجوم الشديد من قبل المتأسلمين لكنه ظل صامدًا ومستمرًا في طريقه وأصدر في هذا المجال عشرات الكتب، وهو دارس للتاريخ والسياسة والحالة الصحفية».

وأشار وزير الثقافة، إلى أن الكتاب هو من اصدارات الهيئة العامة المصرية للكتاب، وعن الظاهرة التي يناقشها الكتاب فهى تشغل قطاع كبير من المصريين والمثقفين وأن الدليل على ذلك حضور كوكبة كبيرة من السياسيين والتاريخين والصحفيين والمخرجين وهو ما يؤكد على أهمية الموضوع.

وحول ما يتردد عن أن الفقر هو أساس الإرهاب، قال وزير الثقافة حلمى النمنم، إن «الفقر ليس عاملا أساسيا في صناعة الارهاب، ومعظمنا ننتمى لتلك الطبقة الفقيرة، ولكن منا العالم والدكتور والباحث والكاتب، فمن يذهب للإرهاب هو أراد أن يذهب له».

وأثنى الناقد الدكتور جابر عصفور الوزير الأسبق، خلال إدارته للندوة، على الدكتور رفعت السعيد، قائلا إن كتاباته جعلته تلميذًا له بشكل غير مباشر، كما شكره باسم ألاف من القراء الذين سيستفيدون من الكتاب، وأكد على أن الكتاب طرح مجموعة من الأسئلة أكثر من الإجابات ومع ذلك يعطيك معلومات وفيرة وجذابة عن الموضوع.

وأوضح «عصفور» أن الإخوان هم من صنعوا العنف في السياسة المصرية، وأكد على أهمية العودة إلى التراث لاكتشاف علاقة ماضى تلك الجماعات الإسلامية بالحاضر، فتاريخ الإخوان ملطخ بالدماء، وأكد مختتمًا على أن الدكتور رفعت السعيد هو رائد كتابات التأسلم السياسى في مصر ورائد ذلك المجال.

واستعرض الدكتور رفعت السعيد تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية وكيف أنها المصدر الفعلى لامتداد الإرهاب المتأسلم إلى سيد قطب وشكرى مصطفى وصالح سرية ثم القاعدة وداعش.

وقال الدكتور أحمد زكريا الشلق، إن الدكتور رفعت هو من الكتّاب الذي عهدت كتاباته التطوير والمتابعة حتى وصلت إلى ذلك النضج، وهو صاحب فكرة استخدام لفظ التأسلم وهو الاستخدام الأمثل فلا ينبغى إطلاق لفظ المسلمين على مثل تلك الجماعات المنشقة عن الدين، كما أكد على أن الكتاب سيجعل الكثير من الباحثين يستعينون بمعلومات كثيرة منه فهو غاية في الأهمية، وطالب بجعل شخصية الدكتور رفعت السعيد لما لها من قيمة وطنية عظيمة محل نقاش من خلال ندوة بالمجلس الأعلى للثقافة خاصة لأنه شخصية مركبة وعلى درجة كبيرة من الأهمية ولابد من الاستفادة من خبراته.

وقال الدكتور كمال مغيث إن الدكتور رفعت السعيد هو أخر من بقى من جيل الذين رفعوا شعار العدالة الاجتماعية، مؤكدًا على أهمية دور الأزهر والتعليم في مواجهة تلك الأفكار المتطرفة.

وتناول الدكتور إكرام بدر الدين مقرر لجنة العلوم السياسية الكتاب على أنه يناقش قضية ذات طابع سياسى بحت، فأشار إلى أن الأمسية بذلك تصبح ثقافية سياسية، كما أكد على أنه لا يوجد دين سماوى إرهابى من حيث المبدأ وتلك التنظيمات هي أبدا ليست دينية ولكنها ذات هدف سياسى في المقام الأول ولكنها تتصدر الدين، ولتفادى ما يحدث أشار لضرورة تواجد تعامل مسبق مع الفئات الأكثر عرضه للانضمام لتلك الجماعات وتعامل لاحق من خلال استراتيجية أمنية جيدة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية