انتشرت قوات الأمن حول مبنى نقابة الصحفيين بوسط القاهرة، الخميس، بالتزامن مع دعوات إحياء ذكرى اقتحام الشرطة مبنى النقابة، العام الماضى، والتى جاءت مع ذكرى اليوم العالمى للصحافة، فيما منع الأمن الإدارى للنقابة دخول غير الصحفيين إلى المبنى، وهو ما نفاه حاتم زكريا، السكرتير العام للنقابة.
وأخلى المدير الإدارى للمبنى الطابق الأرضى من المقاعد، كما انقطع التيار الكهربائى عن المبنى، ورفض المسؤول توضيح أسباب انقطاع التيار بقوله: «اسألوا النقيب والسكرتير العام».
ونشبت مشادات بين الصحفيين وأفراد الأمن الإدارى للنقابة، الذين منعوا المصورين والمتدربين فى الصحف من دخول المبنى بحجة أنهم غير أعضاء بالنقابة، حتى تدخل جمال عبدالرحيم ومحمود كامل، عضوا مجلس النقابة، وتم السماح لهم بالدخول.
وقال عمر ساهر، صحفى بـ«المصرى اليوم»، إن أفراد الأمن الإدارى للنقابة منعوه من الدخول لتغطية مؤتمر صحفى خاص بإصدار التقرير السنوى لحرية الصحافة والانتهاكات الواقعة على الصحفيين.
وقام عدد من الصحفيين الذين دخلوا المبنى بإحياء ذكرى اقتحام النقابة بتشغيل فيديوهات المظاهرات التى تم تنظيمها أمام النقابة منذ عام، احتجاجاً على اقتحام الشرطة المبنى للقبض على الصحفى عمرو بدر، والمتدرب محمود السقا، لتنفيذ أمر ضبطهما وإحضارهما الصادر من النيابة، كما تم تعليق بعض الصور الخاصة بمظاهرات ٤ مايو داخل البهو الرئيسى للنقابة وعلى السقالات والسلالم الموجودة أمام وداخل المبنى.
كان 4 من أعضاء مجلس النقابة منهم: محمد سعد عبدالحفيظ، وعمرو بدر، ومحمود كامل، أصدروا بياناً بمناسبة يوم الصحافة العالمى، قالوا فيه إنهم كانوا يأملون أن تحيى النقابة هذا اليوم بما يليق بأوضاع الحريات الصحفية المتدهورة فى مصر، خصوصاً أنه «يتزامن مع جمعية 4 مايو عام 2016 الخالدة، التى دافعت عن حرية الصحافة وكرامة المهنة».
وأوضحوا أنهم طلبوا فتح إحدى قاعات أو مسرح النقابة لاستقبال أعضاء الجمعية العمومية لإحياء اليوم، إلا أن النقيب وهيئة مكتب مجلس النقابة رفضوا بدعوى عدم تقديم إخطار مسبق، فضلاً عن وجود أعمال صيانة بمعظم طوابق النقابة».