x

شبح الهبوط يداهم أندية الصفوة بالدوري الألماني

الخميس 04-05-2017 19:18 | كتب: الألمانية د.ب.أ |
مباراة فولفسبورج وباديربورن بالدوري الألماني، 10 مايو 2015 - صورة أرشيفية مباراة فولفسبورج وباديربورن بالدوري الألماني، 10 مايو 2015 - صورة أرشيفية تصوير : أ.ف.ب

رغم تغيير مدربيهم ومديري الكرة لديهم، وإبرامهم صفقات ضخمة لاستقدام لاعبين جدد، والاستغناء عن آخرين، مازال عدد من أندية الصفوة بالدوري الألماني لكرة القدم «بوندزليجا» تعاني من شبح الهبوط لدوري الدرجة الثانية.

ويعيش فريقا فولفسبورج وهامبورج، اللذان يعدان ضمن أكبر أندية المسابقة، في أزمة حقيقية، حيث يقاتلان من أجل البقاء في الدرجة الأولى، قبل نهاية المسابقة بثلاث مراحل.

ويلتقي الفريقان على ملعب هامبورج في المرحلة الأخيرة للمسابقة في 20 مايو الجاري، وربما تحدد تلك المباراة مصيرهما سواء بالاستمرار في بوندزليجا أو وداعها، أو خوض الدور الفاصل للبقاء في البطولة.

في المقابل، فإن الخطر الذي يداهم بايرليفركوزن يبدو أقل نسبيا، ولكن ناقوس الخطر مازال يدق أمامه بقوة، خاصة وأنه لم يحقق سوى انتصار وحيد خلال آخر 12 مباراة خاضها بمختلف المسابقات.

ويخشى ليفركوزن الخسارة أمام مضيفه انجولشتاد، صاحب المركز السابع عشر «قبل الأخير»، في المرحلة المقبلة للمسابقة بعد غد السبت، حيث سيعني ذلك وقوع الفريق، الذي اعتاد على المشاركة في دوري أبطال أوروبا في الأعوام الماضية، في خطر حقيقي، ليواجه شبح الهبوط للمرة الأولى منذ 40 عاما تقريبا.

وتسببت الخسائر الثقيلة التي منيت بها الفرق الثلاثة في المرحلة الماضية في وقوعها في مأزق.

وخسر فولفسبورج «0-6» أمام ضيفه بايرن ميونخ، فيما خسر هامبورج «0-4» أمام مضيفه هامبورج، ليتجمد رصيدهما عند 33 نقطة.

ويحتل فولفسبورج المركز الخامس عشر، بفارق الأهداف أمام هامبورج، صاحب المركز السادس عشر، المؤهل للدور الفاصل للبقاء في المسابقة مع ثالث دوري الدرجة الثانية، فيما يبتعد كلا الفريقين بفارق الأهداف أيضا خلف ماينز، صاحب المركز الرابع عشر، المتساوي معهما في نفس الرصيد.

وظل ليفركوزن في المركز الثاني عشر في ترتيب المسابقة برصيد 36 نقطة، إثر خسارته «1-4» أمام ضيفه شالكه.

وقرر ماركوس جيسدول، مدرب هامبورج، إقامة معسكر تدريبي لفريقه هذا الأسبوع، بحثا عن مزيد من التركيز للاعبيه قبل خوض الفريق مبارياته الثلاث الأخيرة في المسابقة هذا الموسم، والتي ستبدأ يوم الأحد القادم بمواجهة ضيفه ماينز، في الوقت الذي تقلصت فيه قائمة هامبورج بغياب قائده السابق يوهان دجورو، بالإضافة للاعبين آخرين.

وشدد ينس تودت، مدير الكرة في هامبورج، على أن فريقه مازال يملك مصيره في يديه، ولكن هناك حاجة لاتخاذ إجراءات خاصة.

وصرح تودت «ينبغي علينا في هذه المرحلة الحاسمة أن نسخر كل شيء لمهمتنا».

وتولى تودت منصبه في مطلع العام الجاري خلفا لديتمار بيرسدوفر، الذي كان آخر ضحايا إخفاقات هامبورج على أرض الملعب، فيما عين جيسدول مدربا للفريق في سبتمبر الماضي خلفا لبرونو لاباديا، الذي رحل عن الفريق بسبب بدايته المتعثرة هذا الموسم، رغم نجاحه في إنقاذ هامبورج من السقوط للدرجة الثانية من خلال خوضه الدور الفاصل للبقاء للمرة الثانية على التوالي عام 2015.

وحصل هامبورج، الفريق الوحيد الذي لم يهبط للدرجة الثانية لبوندزليجا منذ إنشاء المسابقة عام 1963، على المركز العاشر في ترتيب البطولة الموسم الماضي.

وكانت إدارة الفريق تأمل في التواجد بالنصف الأعلى من جدول الترتيب هذا الموسم، لاسيما بعدما أنفقت أكثر من 30 مليون يورو «33.7مليون دولار» لانتداب لاعبين جدد خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية.

من جانبه، عانى فولفسبورج من موسم مخيب للغاية، حيث كانت نتائج الفريق المدعوم من شركة فولكس فاجن لصناعة السيارات، أقل كثيرا من التوقعات الطموحة لمسؤوليه.

وربما لا يقف فولفسبورج على نفس الدرجة من العراقة، التي يمتلكها هامبورج في المسابقة، ولكنه كان أكثر نجاحا منه خلال العقد الأخير، حيث توج بلقب بوندزليجا عام 2009، وكأس المانيا عام 2015، وسجل ظهورا بالمسابقات الأوروبية في مناسبات عديدة.

وألقت الأزمة، التي تعاني منها فولكس فاجن حاليا، بظلالها على الفريق، لاسيما بعدما أفادت تقارير إخبارية ألمانية عزم الشركة تقليص مشاركتها المالية مع النادي.

ويتولى تدريب فولفسبورج حاليًا الهولندي أندريس جونكر، وهو المدرب الثالث الذي يقود الفريق هذا الموسم، كما قامت إدارة النادي بتعيين أولاف ريب في منصب مدير الكرة خلفا لكلاوس ألوفس.

ورحل عن الفريق عدد من نجومه البارزين في العام الماضي، مثل لاعب خط الوسط جوليان دراكسلر، الذي تعاقد معه فولفسبورج لتعويض رحيل نجمه البلجيكي كيفن دي بروين، بالإضافة للجناح الدولي الألماني أندريه شورله، والمهاجم ماكس كروس، فيما انضم المهاجم ماريو جوميز لصفوف الفريق قبل انطلاق الموسم، وتكبد النادي ما يقرب من 30 مليون يورو لاستقدام لاعبين جدد خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية.

وباتت المباريات الثلاث المتبقية لفولفسبورج في المسابقة بمثابة نهائي كأس، حيث يحل ضيفا على آينتراخت فرانكفورت بعد غد، قبل أن يخوض مباراته الأخيرة على ملعبه أمام بوروسيا مونشنجلادباخ، ثم يخرج لملاقاة مضيفه هامبورج.

ولا يختلف الحال كثيرًا عن ليفركوزن، الذي استعان بأكثر من مدرب خلال الموسم الحالي، غير أن قرار إدارته بإقالة روجر شميدت من تدريب الفريق، وتعيين تايفون كوركوت خلفا له، لم يبعد الفريق عن الدخول في دوامة الهبوط.

ولم يحصد ليفركوزن سوى ست نقاط فقط خلال ثماني مباريات لعبها تحت قيادة كوركوت.

وعلى عكس فولفسبورج وهامبورج، لم يقم ليفركوزن بتغيير مدير الكرة، حيث مازال النجم الدولي الألماني الأسبق رودي فولر محتفظًا بمنصبه لكنه يقع من ضغوط هائلة.

وأكد فولر: «إنني على يقين من بقائنا، ولكن بعد ذلك سينبغي علينا الرد على تلك الانتقادات».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية