أكد الدكتور إبراهيم عبدالوهاب سالم، القائم بعمل رئيس جامعة طنطا، أن بناء مصر الحديثة التي نحلم بها يحتاج إلى تطوير شامل في العملية التعليمية بوجه عام والمعلم على وجه الخصوص، باعتباره أحد الأضلاع الأساسية في العملية التعليمية، والمصدر الأساسي في بناء الحضارة من خلال إسهاماته في تربية النشء، والمحافظة على تقاليد المجتمع، ونقل التراث الثقافي والمعرفي من جيل إلى جيل.
أخبار متعلقة
جاء ذلك في كلمته أمام الحفل الذي نظمته كلية التربية بمناسبة تخريج دفعة 2016 التي تحمل اسم الدكتور محمد عبدالظاهر الطيب عميد الكلية الأسبق.
وطالب رئيس الجامعة الخريجين بترسيخ مفاهيم العدل، والحرية، والحق، والتسامح، والسلام، ونبذ العنف لدى طلابهم حتى يشبوا مواطنين صالحين، وفاعلين داخل مجتمعهم بما يؤدي إلى بناء دعائم دولة عصرية تأخذ مكانها في مصاف الأمم الرائدة مؤكدًا لهم أن المهنة التي سيعملون من خلالها تعد أهم وأجل المهن الإنسانية لكونها تحمل شعلة التعليم وتؤسس ظروف الرقي في حياة الأمم والشعوب، مشيرًا إلى أن المجتمعات التي أولت للتعليم وتربية الأجيال أهمية قصوى تبوأت مراتب المجد والتقدم والرقي، والأمم التي أهملته بقيت رهينة ماضيها وأخذت تتخبط في غياهب الظلام والتخلف.
واختتم الدكتور إبراهيم سالم كلمته بضرورة الاهتمام بالبحث العلمي كأحد الجوانب الهامة التي لا يمكن إغفالها في العملية التعليمية باعتباره وسيلة لتحقيق التقدم وبناء اقتصاد المعرفة، مطالبًا برعاية الباحثين والمخترعين بما يسهم بشكل كبير في تطوير منظومة التعليم ويحقق مكانة متميزة لمصر.
وفي ختام الاحتفال كرم رئيس الجامعة الخريجين الأوائل برفقة الدكتور عاطف بدوي، عميد الكلية، وذلك بحضور اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية، والدكتور مدثر طه أبوالخير، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور محمد عبدالظاهر الطيب، عميد الكلية الأسبق، والدكتور إبراهيم الشافعي، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور أحمد زكي منصور، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة سناء مليجي، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، وحشد كبير من الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس وأولياء الأمور والطلاب.
