x

«زي النهارده».. وفاة «الولد الشقي» محمود السعدني في ٤ مايو ٢٠١٠

الخميس 04-05-2017 14:54 | كتب: ماهر حسن |
محمود السعدنى محمود السعدنى تصوير : آخرون

«الولد الشقي» اسم ووصف اختاره لنفسه الكاتب الساخر محمود السعدنى، كما اختاره ليكون عنواناً لسيرته الذاتية، التي صدرت في ستة أجزاء كان الأول والثانى تحت عنوان «الولد الشقى» والثالث بعنوان «الولد الشقى في السجن» أما الرابع فكان بعنوان «الولد الشقى في المنفى»، فيما كان الجزء الخامس بعنوان«الطريق إلى زمش»، وكان الجزء السادس بعنوان «ملاعيب الولد الشقى».

ومحمود السعدنى هو عميد ظرفاء العصر، وأحد أقطاب الكتابة الساخرة في مصر، غير أنه في نفس الوقت كاتب رفيع في مجال الذكريات والتاريخ ونذكر له كتابه البديع ألحان السماء، الذي يعد أول وأدق تاريخ لنخبة من قارئى القرآن وأقطاب التواشيح الدينية.

والسعدنى مولود فى ٢٨ فبراير ١٩٢٨ بالجيزة، وفى مطلع حياته في الخمسينيات شارك في الندوة الأسبوعية الشهيرة بمقهى عبدالله الشعبية بميدان الجيزة، وكان من روادها زكريا الحجاوى، ومحمود حسن إسماعيل، وعبدالرحمن الخميسى، ونعمان عاشور، والدكتورعلى الراعى، وصلاح عبدالصبور، ونجيب سرور، ورجاء النقاش، وقد خلد السعدنى حوارات ذلك المقهى في كتابه مسافر على الرصيف.

وبدأ السعدنى مسيرته الصحفية بالكتابة في مجلة «الكشكول»، وفى «جريدة المصرى»، كما شارك في تحرير وتأسيس عدد كبير من الصحف والمجلات العربية في مصر وخارجها، وترأس تحرير مجلة «صباح الخير»، وأصدر هو ورسام الكاريكاتير طوغان مجلة هزلية أغلقتها الرقابة، وشارك السعدنى في الحياة السياسية في عهد عبدالناصر وأيد الثورة، وعمل في جريدتها (الجمهورية)عقب وفاة عبدالناصر.

وخلال ما عرف بثورة التصحيح التي قام بها السادات، تم اعتقاله لعامين وأُفرج عنه مع قرار بفصله من «صباح الخير»، وتم منعه من الكتابة، وغادر مصر متنقلاً بين أكثر من دولة عربية، بدءاً من بيروت ثم ليبيا، ثم أبوظبى، ثم استقر في لندن، وهناك أصدر ورأس تحرير مجلة «٢٣ يوليو»، ثم عاد إلى مصر في ١٩٨٢ بعد اغتيال السادات، وكان قد كتب للإذاعة في السبعينيات مسلسل «الولد الشقى» في ثلاثة أجزاء، وقام ببطولته الممثل الشهير محمد رضا وشقيقه صلاح السعدنى وصفاء أبوالسعود، وفى ٢٠٠٦ ثقل عليه المرض فاعتزل العمل الصحفى، إلى أن توفى «زي النهارده» فى ٤مايو ٢٠١٠

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية