قررت محكمة استئناف بنها، الخميس، تجديد حبس المتهمين في واقعة مقتل عروس كفر الجزار ببنها 45 يومًا.
أخبار متعلقة
عقدت الجلسة برئاسة المستشار أسامة طه، رئيس المحكمة وعضوية المستشارين محمود السمدوني، وإيهاب عطوة، وبحضور حسام شاهين وكيل النيابة، وسط إجراءات أمنية مشددة أشرف عليها اللواء أنور سعيد، مدير أمن القليوبية، والمقدم إيهاب تادرس، رئيس مباحث محكمة بنها.
واكتظت قاعة المحكمة بعدد كبير من الأهالي والمتابعين للقضية، كما حضرت أم المجني عليها وأقاربها وطالبو بسرعة إجراء محاكمة عاجلة للمتهمين الذين لم يراعوا حرمة الجيران وقتلوا العروس البريئة بدافع السرقة بطريقة وحشية وبمشاركة الأشقاء الثلاثة مع آخر من نفس المنطقة.
واعترف المتهم الرئيس حسان أمام المحكمة بقتل المجني عليها ووقع على اعترافه وطلب رئيس المحكمة أحد المحامين الدفاع عنه فرفض جميع المحامين الدفاع عنه، فيما أقر شقيقا المتهم، وهما أميرة وصلاح، أنهما لم يشتركا في الجريمة وأن حسان هو من نفذها بالكامل.
وذكر المتهم الرئيسي حسان صلاح أنه خطط للجريمة بهدف الاستيلاء على شبكة العروس الذهبية بالكامل وبيعها، فقرر الدخول للشقة مشتغلا غياب الأسرة لنقل عفش العروس لكن الصدمة أنه وجد العروس المجني عليها داخل الشقة فقرر التخلص منها حتى لا يفتضح أمره لاسيما أنها تعرفت عليه وقالت له بالنص والحرف «ماذا تريد يا حسان» فعاجلها بطعنه بمنطقة الصدر بعد تكميمها لمنعها من الصراخ وقام بتوجيه الطعنات لها بأنحاء متفرقة من جسدها إلى أن سقطت على الأرض.
وأضاف أمام رئيس المحكمة أنه أعطى المسروقات لإخوته ولَم يعلمهم أنها من متحصلات قتله المجني عليها وأخبرهم أنها متعلقات أحد أصدقائه.
أما زميل المتهم الثاني أحمد حسين فقال إنه قام بتكتيفها من الخلف أثناء قيام «حسان» بتسديد الطعنات لها، ثم استولى على هاتفها المحمول وهاتف والدتها وانتزع الدبلة من إصبعها، ولاذا بالفرار من مكان الحادث بنفس طريقة الدخول إليه عن طريق سطح العقار المجاور.
من ناحية أخرى قال أحمد البرنس، محامي المجني عليها، إن تقرير الأدلة الجنائية لم يرد المحكمة ولَم يدرج ضمن أوراق القضية حتى اليوم، مؤكدًا أن تقرير الطب الشرعي النهائي ورد وأرفق بأوراق القضية وجاء به تفصيلا أن القاتل سدد للمجني عليها ٢١ طعنة بأنحاء متفرقة من الجسد.
كما كشف التقرير أن الإصابات الثابتة في جسد المجني عليها تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن المتهم الرئيسي استخدم آلة حادة جدا في إحداث الإصابات بشكل انتقامي لم يسبق له مثيل، ولم تشفع مقاومة العروس المجني عليها في الحد من تلك الإصابات الجسيمة التي نالتها، ومنها قصور في الغضاريف الحنجارية وقطع بالرئة اليسرى، بالإضافة لما صاحب ذلك من نزيف دموي غزير وكذا قطع بجلد الصدر والتجويف الصدري وإصابتها عدة إصابات حيوية بالعنق والصدر، الأمر الذي ترتب عليه قطع بالأوعية الدموية الرئيسية اليمنى.
