x

«هاآرتس»: مبارك محق في عدم تقديم استقالته لمنع صعود الإخوان

الثلاثاء 08-02-2011 06:29 | كتب: أحمد بلال |
تصوير : أ.ف.ب

 

قالت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية تحت عنوان «مصر ليست غزة»- إن «ما يحدث في مصر يجب التعامل معه بحذر، خاصة أن السلام هو خيار استراتيجي لكلتا الدولتين، وأي تحليلات غير حذرة من شخصية عامة أو جنرال إسرائيلي من الممكن أن تضر به»، وأضافت الصحيفة: «يجب التذكير بأن عدد سكان مصر 82 مليون مواطن، معظمهم في وضع اقتصادي منخفض جداً، ومصادر الدخل الأربعة الهامة لمصر قائمة على السلام: السياحة، قناة السويس، آبار النفط القريبة من القناة، والمعونة الأمريكية».

وتابعت «هاآرتس»: «الشعب المصري مختلف تماماً عن الشعوب العربية الأخرى في المنطقة، ليس كالفلسطينيين في غزة، أو في الضفة، أو في الأردن، وليس كالشيعة في لبنان، هو شعب فخور ومتواضع، ولذلك فإن فرصة انضمام مصر لمحور الشر الذي تقوده إيران صغيرة جداً، حتى إذا صعد الإخوان المسلمون للسلطة بانتخابات ديمقراطية، فهم ليسوا مثل حماس، فالتعصب الديني لن يكون في مصر كما هو موجود في أماكن أخرى في العالم العربي، قوات الأمن المصرية قوية وكبيرة، والمشاركون في التظاهرات هم قطرة في بحر أمامها، وطالما استلمت قوات الأمن السلطة، فإن الحديث عن الثورة هو حديث خافت، ولكن موجة الغضب هذه ستنتج وضعا يجعل السلطة المركزية في مصر تستمع وتغير فوراً نظامها الاقتصادي والاجتماعي».

وأضافت الصحيفة: «رغم الحياة الثرية التي يعيشها البعض في مصر فإن معظم المصريين يتركز أملهم على توفير لقمة عيش لليوم التالي، هناك الكثير من المواطنين يعيشون في القبور، وفي عشش متهالكة، كل هذا يجب أن يتغير»، وتابعت: «التغيير يجب أن يكون بشكل متدرج، ولذلك فالرئيس المصري محق في عدم تقديم استقالته الآن، ليقود التغيير حتى تتم الانتخابات في سبتمبر، من أجل أن يمنع صعودا (ديمقراطيا) للإخوان المسلمين للسلطة».

وأشارت «هاآرتس» إلى أن: «الفوضى في مصر من شأنها أن تفاقم الأوضاع على الحدود مع مصر، وخاصة في قضية تدفق اللاجئين الأفارقة، ولكن المقلق أكثر هو الوضع على الحدود المصرية مع قطاع غزة، ما قلته في الماضي عن المشاكل الكثيرة الناتجة من عدم سيطرة الجيش الإسرائيلي على هذا الجزء من الحدود، من شأنها أن تحدث الآن».

وتابعت الصحيفة: «على دولة إسرائيل بشكل عام، والجيش الإسرائيلي بشكل خاص، أن يكونوا متابعين للوضع في مصر، بدون أي تدخلات، يجب تقوية السلطة ضد المتسللين وأن نكون مستعدين للسيطرة على «محور فيلادلفيا» (التسمية الإسرائيلية للشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر) دون المساس بقوات الأمن المصرية».

وأضافت «هاآرتس»: «يجب على دولة إسرائيل أيضاً أن تسمح بدخول عدد من كتائب الجيش المصري لسيناء (كاستثناء من اتفاقية السلام، ومقابل ضمانات أمريكية بإنهاء عمل هذه الكتائب بعد انتهاء المهمة أو بطلب من إسرائيل) من أجل تقوية السيطرة على المنطقة ولإفشال أنشطة حماس والبدو، الذين يستغلون هذا الوضع لفعل كل ما يريدون».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية