x

«البيئة» تسابق الزمن لإنقاذ سمكة الشمس النادرة

الخميس 04-05-2017 12:11 | كتب: هشام شوقي |
سمكة الشمس سمكة الشمس تصوير : آخرون

قالت وزارة البيئة من خلال إدارة محميات سيناء، الخميس، إنها تسابق الزمن، منذ مساء الإثنين الماضي، لإنقاذ سمكة نادرة من نوع الشمس(Mola mola) بساحل البحر الأحمر تم نهش أحد زعانفها الباطنية عن طريق أحد الكائنات البحرية المفترسة.

وقالت الوزارة، في بيان لها، الخميس، إن إدارة محميات سيناء تلقت بلاغًا من القائمين على إحدى القرى السياحية بمدينة نويبع يفيد بوجود سمكة كبيرة الحجم على الشاطئ على قيد الحياة ولا تستطيع الحركة بشكل طبيعي، فتم تكليف لجنة فنية طارئة بقيادة الباحث أحمد الصادق، مدير محمية أبوجالوم، والتي توجهت على الفور لمكان البلاغ بالتعاون مع العاملين بالقرية السياحية وشرطة البيئة والمسطحات ومركز غوص افريكان دايفرز وتم التعرف على نوع السمكة وأخذ كافة القياسات اللازمة، حيث بلغ طول الجسم 2.10م ووزنها التقديري حوالي 300 كجم.

وتبين من المعاينة في الموقع وجود بتر كامل للزعنفة البطانية وهي إحدى الزعانف الرئيسية المتحكمة في حركة السمكة مما أصابها بحالة عدم اتزان وأصبحت غير قادرة على السباحة بشكل طبيعي وأدى إلى دفعها إلى الشاطئ بسبب التيارات المائية.

وقام الفريق بتوفير كافة الإسعافات الأولية اللازمة ودراسة الفرص المتاحة لإبقائها على قيد الحياة، كما تم تخصيص مكان داخل المياه الضحلة بساحل خليج العقبة للسمكة وذلك باستخدام الشباك والمواد الطبيعية لإبقائها على قيد الحياة في بيئة مناسبة.

وقام الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، وهو في مهمة عمل رسمية خارج البلاد، بالتوجيه بتشكيل فريق علمي وطبي متخصص بقيادة الدكتور مصطفى فودة، الخبير الدولي في الكائنات البحرية وتجهيز غرفة عمليات موسعة على مدار الساعة لمتابعة الحالة الصحية للسمكة والتي تصنف بأنها سمكة أعماق وقد وصل أقصى عمق تم رصدها فيه إلى حوالي 600 متر تحت سطح الماء مما يجعل من محاولات إنقاذها عملاً فريدًا من نوعه على مستوى العالم نظرًا لإجراء عملية الإنقاذ بالقرب من السطح وهو ما يعنى اختلاف الضغط عن المعتاد في بيئتها الطبيعية مما يصعب عملية الإنقاذ.

وتم التنسيق مع القوات البحرية المصرية التي لم تتوان عن المشاركة في ذلك العمل الإنساني بتوفير سفينة متخصصة وعليها حوض مائي كبير لانتشال السمكة من موقعها الحالي أمام شاطئ القرية السياحية بنويبع لنقلها إلى اكواريوم الغردقة الذي يبعد أكثر من 9 ساعات عن موقعها الحالي وهو عبارة عن مركز متخصص في علوم البحار به حوض مائي كبير لإجراء الفحوصات الطبية ومعالجة آثار نهش الزعنفة وأخذ القياسات اللازمة لتصميم زعنفة صناعة بديلة باستخدام أحدث التقنيات العلمية وسيتم تركيبها بمسامير خاصة ثم وضع السمكة تحت الملاحظة أثناء فترة النقاهة للتأكد من تماثلها للشفاء.

وتعتبر سمكة الشمس من أثقل الأسماك العظمية على مستوى العالم، وتتغذى على قناديل البحر والاخطبوط، وتلعب دورًا هامًا في الحفاظ على التوازن البيئي، ويندر مشاهدتها في المياه الضحلة نظرًا لكونها من أسماك الأعماق، ومن غير الطبيعي خروجها للشواطئ.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية