طالب الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، جماعة الإخوان المسلمين بأن تكتفى بخدمة الدعوة وتبتعد عن ممارسة النشاط الحزبى والسياسى، واصفا الجماعة بالبناء الوطنى الشريف، إلا أنه لا يخلو من بعض القصور والأخطاء البشرية، مثلها مثل الأحزاب والقوى السياسية الأخرى.
وأضاف فى لقائه مع أعضاء نادى هليوبوليس بمصر الجديدة، الأربعاء، أنه رغم عضويته بمكتب الإرشاد فى جماعة «الإخوان المسلمين» لأكثر من 23 عاما، فإنه ضد قيام أى حركة دعوية أو دينية إسلامية بعمل سياسى أو حزبى.
ولفت المرشح المحتمل إلى أن المناقشات والحوارات المتتالية مع المرشحين الستة المحتملين لرئاسة الجمهورية مستمرة، وأن سرية المناقشات نتيجة التزام جميع المرشحين المحتملين بفرض غطاء من السرية على الاجتماعات التى تدور بينهم، مشيراً إلى أنهم سيعلنون عما يتم التوصل إليه فى اجتماعاتهم فى وقت قريب.
وتابع: «هذه اللقاءات تعد الأولى، وقررنا منذ أول اجتماع وضع مصلحة الوطن فوق مصلحتنا الشخصية وحتى الانتخابية»، مطالبا المجلس الأعلى للقوات المسلحة بضرورة انتهاء مرحلة الغموض السياسى الذى يعيشه الشعب حالياً، ووضع جدول زمنى لانتقال السلطة».
وقال أبوالفتوح إن استجابة المجلس العسكرى والحكومة الانتقالية تحت ضغط المليونيات لا يمكن أن تستمر، وأنه لابد من وضع خارطة طريق واضحة وبجدول زمنى واضح، واستطرد: «المواطنون على صواب بتنظيمهم وخروجهم فى مليونيات، نتيجة ما يشعرون به من قلق، وتجدد الإضرابات والمظاهرات الفئوية يعنى أن الناس يعانون من غياب الشفافية حول الوضع السياسى والمرحلة الانتقالية، لأنهم لا يعلمون متى بالضبط سيستقر النظام وتتحقق مطالبهم، إلا أن ذلك لا ينفى ثقتنا فيما أعلنه المجلس العسكرى من أنه لا ينوى الاستمرار فى السلطة».
وحذر القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين، المجلس العسكرى من الاستمرار فى العمل وإدارة البلاد بقانون الطوارئ، وقال: «قانون الطوارئ طارد للحرية والديمقراطية والاستثمارات»، مطالبا بالاكتفاء بتطبيق مواد قانون العقوبات لمواجهة ظاهرة البلطجة ومحاكمة من يقومون بأعمال البلطجة أمام محاكم خاصة.