x

«خبراء»: السياحة الثقافية تحتاج إعادة ترتيب

الأربعاء 03-05-2017 22:31 | كتب: هشام شوقي |
خان الخليلي خان الخليلي تصوير : أيمن عارف

قال عمرو صدقى، النائب البرلمانى ووكيل لجنة السياحة السابق، إن القطاع السياحى فى حاجة إلى إعادة ترتيب البيت من الداخل، وإن هناك مجموعة من التصورات يجب البناء عليها قبل التفكير فى جذب السياحة، منها على سبيل المثال العامل البشرى، لأنه قوة إذا تم صقلها وتدريبها فى مجال عملها، ستكون قيمة مضافة لصناعة السياحة. وأضاف أن صناعة السياحة يمكنها دفع الاقتصاد القومى بشكل كبير وسريع، مشيرا إلى أن أهم تأثير يمكن أن يشعر به السائح هو الخدمة التى يتلقاها، وصاحب التأثير الأكبر فى ذلك العنصر البشرى، وبالتالى يجب الاهتمام بذلك الملف وإعادة النظر فيه بشكل سريع، لأن العنصر البشرى أو عدد السكان فى مصر يعد نعمة، موضحا أن هناك دولا كثيرة تتمنى التركيب السكانى لمصر، حيث إنه يعد عاملا إيجابيا فى حالة تدريب وضبط إيقاع عمله.

وأكد « صدقى» أنه رغم تميز مصر كمقصد للسياحة الثقافية، إلا أنها لا تأخذ نصيبا عادلا من حجم حركة السياحة التى تستهدف المقاصد الثقافية، نتيجة غياب التخطيط السليم أو وجود خطة حقيقية لجذب السياحة. وأشار إلى أن مسألة الإرهاب وتأثيرها على حركة السياحة يجب أن يتم وضعها فى مكانها الحقيقى، موضحا أن هناك دولا عديدة ومقاصد سياحية طالها الإرهاب، لكن ما تزال جاذبة لحركة السياحة بشكل جيد مثل فرنسا، لافتا إلى أن الفارق بين دبى مثلا ومصر فى صناعة السياحة، ليس فى وجود مقاصد سياحية، بقدر أن التخطيط جيد، فضلا عن إمكانيات كونها همزة الوصل فى العالم من خلال أفضل شركة طيران، وبناء تجارة قوية حتى أصبحت من أهم مدن التسوق حول العالم، وحققت خلال العام الماضى المركز الرابع بين أكبر 10 مقاصد سياحية حول العالم، وتمتلك العديد من أنماط السياحة المختلفة، مثل سياحة اليخوت، والمؤتمرات، وسباقات الخيل والهجن، وسباقات السيارات والدراجات النارية، كما أن تركيا والتى توجد بها مناطق جذب سياحة ثقافية استطاعت أن تمتلك أكبر شبكة طيران، إلى جانب قربها من أكبر مصدر لحركة السياحة فى العالم، أوروبا، كما أنها نجحت فى أن تكون أكبر سوق للسائح فى بيع المنتجات الجلدية والمنسوجات.

كما شدد صدقى على أهمية تقييم طريقة الترويج لمصر فى الخارج، مؤكدا أن مصر فى حاجة إلى حملة علاقات عامة تعيد رسم الصورة الذهنية عن مصر، مؤكدا أن الوزارة عليها دور مهم فى مراجعة نتائج الترويج، وقياسها بالنتائج الفعلية، مشيرا إلى أن القطاع السياحى الخاص كان له دور مهم مع محافظى المناطق السياحية خاصة فى الزيارات الأخيرة لجمعيات المستثمرين للأسواق الخارجية.

وقال مصطفى سلطان رئيس لجنة السياحية الإلكترونية بغرفة شركات السياحية السابق، إن عملية الترويج لمصر ليست بالمستوى المطلوب، وفيما يتعلق بالتسويق الإلكترونى، كانت هناك خطة موضوعة خلال الفترة تولى هشام زعزوع حقيبة السياحة على عدة مستويات، منها (القريب- المتوسط – البعيد)، وآنذاك كان من الممكن تقييم خطة الترويج.

وأضاف أن استخدام حجم المشاهدات أو التفاعل مع المنشور على صفحات التواصل الاجتماعى لا يعد النتيجة النهائية فى التقييم، لكنه مؤشر من بين المؤشرات التى يتم وضعها فى الاعتبار، موضحا أن هناك معادلات وعلما يمكن من خلالها مع وجود المعلومات حساب مدى تأثير الحملة التى أطلقها المقصد السياحى.

وتابع سلطان أن هناك شركات سياحة تعمل فى الترويج من خلال التسويق الإلكترونى، وحققت نجاحا، وهناك دول تلجأ إلى ذلك فى التسويق مثل دبى، ويكفى أن إجراء مقارنة ولو بسيطة بين حجم المتفاعلين مع صفحة «Visit Dubai – Home»، التى يوجد عليها5.630.344، شخصا، والصفحة المصرية «Experience Egypt – Home» ويوجد عليها 425.227 فقط، أى أن صفحة دبى تمتلك أكثر من 10 أضعاف مصر. وأرجع الفارق إلى طريقة إدارة الصفحة وحجم الإعلان عنها على مواقع التواصل الاجتماعى، مؤكدا أنه لا يوجد ما يسمى فى عالم الترويج للمقاصد السياحية بـ«خطط سرية»، مشددا على أن نتائج الحملات تقيّم بالعائد على الاستثمار، وبحث حجم الزيادة فى حركة التدفقات، وهل هى نتاج لحملات ترويجية قامت بها جمعيات المستثمرين مثل جمعية البحر الأحمر فى السوق الأوكرانى أم نتاج لخطة تسويق وترويج أخرى، مشيرا إلى ضرروة التقييم بشكل علمى لنتائج الحملات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية