قال أسامة حسني، لاعب الأهلي السابق ومدرب منتخب 99، إن طموحة تدريب الفريق الأول بالنادي الأهلي، وكذلك تدريب المنتخب الوطنى الأول، مؤكدًا أن رحيله عن الأهلى كان قرارًا شخصيًا ودون أي ضغوط، بحثًا عن الفرصة والمشاركة في المباريات.
وأضاف «حسني» في حواره مع «المصري اليوم»، أنه سعيد بالعمل مع جهاز منتخب 99، تحت قيادة حمادة صدقي، المدير الفني، لافتًا إلى أنه حصل على جميع الدورات التدريبية ويجهز حاليًا لعمل معايشة في نادي بايرن ميونخ الألماني، لثقل قدراتة التدريبية، والاستفادة من خبرات النادي الألمانى، كما تحدث عن علاقته بمانويل جوزيه، وعن قرار اعتزال عماد متعب وحسام غالي لاعبا الأهلي، وعن مشوار الأهلي وحسام البدري والمنتخب في سياق الحوار التالي.
*في البداية. كيف جاء انضمامك للجهاز الفني لمنتخب 99؟
تقدمت منذ سنة بالسيرة الذاتية وشهادات الدورات التدريبية التي حصلت عليها مؤخرًا، بجانب طلب للعمل في الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية، وتم اختياري للعمل مع منتخب 99 مع حمادة صدقي، وكنت سعيدًا جدًا بذلك حتى أكمل مسيرتي التدريبية التي بدأتها مع فريق سموحة.
*حدثنا عن تجربتك الأولى في عالم التدريب مع سموحة؟
بعد اعتزالي اللعب. انضممت إلى الجهاز الفني لسموحة مع محمد يوسف، وكانت فترة جيدة استفدت منها كثيرًا، خاصة أن الفريق خلال تلك الفترة شارك في الدوري وكأس مصر والكونفيدرالية، وبعدها بدأت في الحصول على الدورات التدريبية التي تساعدنى على اكتساب الخبرة في التدريب، وتتيح لي المزيد من الفرص للعمل في الفرق والمنتخبات.
*وماذا عن تجربتك مع شباب الأهلي؟
انضممت للعمل مع فريق الشباب بالنادي الأهلي كمدرب عام، وخلال تلك الفترة اكتسبت خبرة جيدة في مجال التدريب مع الأعمار السنية الصغيرة، كما أنها أفادتني كثيرًا بعد انضمامى لمنتخب 99، لأنها نفس الأعمار التي تلعب في المنتخب.
*في رأيك هل يختلف التعامل مع اللاعبين الكبار عن الصغار؟
بالتأكيد كل مرحلة لها طبيعة خاصة في المعاملة، وعندما نتحدث عن الصغار فأنت تتعامل مع عناصر لديها الحماس الشديد والرغبة في الظهور، ويحتاجون لمعاملة خاصة وتتعامل معهم كصديق مقرب حتى تستطيع إخراج أفضل ما لديهم، ومن خلال الفترة التي عملت فيها مع شباب الأهلي ومنتخب 99، أقول أن هناك عناصر مميزة وتمتلك الموهبة لكنهم يحتاجون لمزيد من العمل حتى تصل بهم إلى أعلى فورمة.
*ما هي الخطة التي استقر عليها الجهاز الفنى لتجهيز منتخب 99 لتصفيات كأس الأمم الأفريقية المقبلة؟
منذ تشكيل المنتخب عملنا معسكرين، وقمنا بضم عدد كبير من اللاعبين لتقييمهم والوقوف على مستواهم الفني والبدني، قبل الاستقرار على القوام الأساسي الذي سنعتمد عليه خلال المباريات الرسمية، ونحضّر حاليًا لمعسكر جديد خلال شهر مايو، كما أننا فضلنا إقامة معسكر شهر أبرايل في الإمارات، لخوض مباراتين وديتين مع منتخب الإمارات لنفس المواليد، وأعتقد أنها كانت فرصة جيدة للاعبين للاحتكاك القوي والبدء في مرحلة جديدة من الإعداد مع مدرسة كروية جديدة.
كيف يتم اختيار اللاعبين بالرغم من عدم إذاعة مباريات فرقهم؟
اتفقنا كجهاز فني على توزيع أنفسنا على الأندية لمتابعة اللاعبين جيدًا، واختيار الأفضل للمنتخب، خاصة أن ظروف عدم إذاعة المباريات تصعب من مسألة المتابعة.
*ما هي طموحاتك في مجال التدريب؟
بالتأكيد أتمنى أن أصل إلى أفضل مستوى يساعدنى على النجاح في التجربة، والعمل في أفضل الأندية، وأنا شخصيًا أتطلع لتدريب الفريق الأول بالنادي الأهلي، وتدريب المنتخب الأول، وهي أحلام مشروعة وأستطيع تحقيقها، خاصة أننى حريص على التعلم باستمرار والاستفادة من كل تجربة أخوضها في مجال التدريب، كما أنني وضعت هدف أمامي لتحقيق أحلامي من خلال الصعود للسلم «درجة درجة» .
*نعود للماضي.. رحيلك عن النادي الأهلي هل كان قرارًا شخصيًا أم إجباريًا؟
تركت الأهلي بقرارشخصي، بحثًا عن الفرصة كاملة مع فريق أستطيع من خلاله المشاركة بشكل أساسي في المباريات، وانتقلت لفريق مصر المقاصة قبل أحداث استاد بورسعيد، ولم أشارك سوى في عدد قليل من المباريات لأن الدوري وقتها توقف، وبعدها انضممت إلى فريق حرس الحدود، واستمريت فترة وبعدها اعتزلت الكرة.
*لماذا اتخذت قرار الاعتزال مبكرًا بالرغم من قدرتك على العطاء في الملاعب؟
بصراحة وجدت أن الوقت مناسب بعدما وصل عمري 33 سنة، ووجدت أن الفترة التي قضيتها في الملاعب كافية، واتخذت القرار من أجل البدء في مرحلة التدريب والحصول على الدورات التدريبية التي تساعدني على النجاح في هذا المجال.
*ماذا عن فترة تواجدك في الأهلي؟
بالتأكيد كانت فترة جيدة وشرف كبير أن أبدأ خطواتي الأولى مع ناشئين الأهلي، والتدرج حتى انضمامي للفريق الأول، خلال فترة عامرة بالإنجازات، والتدريب مع جهاز فني كفء بقيادة مانويل جوزيه.
*بمناسبة الحديث عن مانويل جوزيه.. هل تعرضت للظلم خلال فترة تدريبه للأهلي؟
إطلاقا. بالرغم من عدم مشاركتي بشكل أساسي، لكن الرجل بصراحة كان يدفع بي في المباريات الهامة والصعبة، لأنه كان يثق في قدراتى، وأنا شخصيًا راض عن الفترة التي قضيتها مع الأهلي واستفدت منها كثيرًا.
*بماذا تفسر العلاقة القوية التي تربط جوزيه بالأهلي ولاعبيه حتى الآن؟
ربما يرجع ذلك للفترة الطويلة التي قضاها جوزيه مع النادي ونجاحة في الحصول على العديد من البطولات المحلية والأفريقية، ووصوله إلى كأس العالم للأندية، كما أنه مدرب قدير وترك بصمة مع الأهلي.
*هل تتواصل معه؟
نعم، عندما يزور مصر أتصل به وأطمئن عليه، وهو دائم السؤال عن جميع اللاعبين الذين عاصروه خلال فترة تدريبيه للفريق، وأتمنى أن ألتقي به خلال الفترة المقبلة، لاننى أحب الكلام معه والاستماع لنصائحة.
*ماذا عن الأراء التي تطالب عماد متعب وحسام غالي بالاعتزال؟
أولا قرار الاعتزال لا يمكن لأي شخص أن يتدخل فيه لأنه قرار شخصي، ولا يمكن إجبار أي لاعب على اتخاذه، كما أن متعب وغالي هما من نجوم الأهلي وأرى أن بامكانهما العطاء والاستمرار في الملاعب وقيادة الفريق لتحقيق البطولات، لأنهما يمتلكان الخبرة التي تساعدهما على الظهور بمستوى جيد خلال المباريات، وهما إضافة قوية للفريق.
*ماذا تقول عن «أبوتريكة» بعد أزمته الأخيرة ووضعة على قوائم الإرهاب؟
بصراحة أبوتريكة نجم كبير وخلوق وقدم الكثير للكرة المصرية وللنادي الأهلي، كما أنه يتميز بالتواضع لأنه لم يتغير منذ انضمامه للأهلي حتى الآن، وأنا شخصيًا عاصرته وكنت قريبًا منه، وأرى أنه تعرض للظلم، لكن أثق في أن الأيام ستنصفه، كما أنني حاولت التواصل معه خلال الفترة الماضية للاطمئنان عليه، لكن تليفونه مغلق باستمرار، ولم أستطع معرفة أرقامه الجديدة، وحرصت على حضور عزاء والده.
*بصراحة. هل حاول محمود الخطيب بحكم العلاقة الأسرية أن يساعدك على الاستمرار في الأهلي؟
إطلاقًا. الكابتن محمود الخطيب يفصل تمامًا بين العلاقات الأسرية والعمل، كما أن النادي الأهلي لا يعرف المجاملات، وسر نجاحه طوال تاريخه هو التخصص وعدم التدخل في عمل الآخرين.
*هل كان للخطيب دور في دخولك عالم التدريب؟
لا، لأننى كنت وضعت لنفسي خط سير منذ أن كنت ألعب الكرة، وطموحى كان العمل في مجال التدريب، لكن الكابتن الخطيب وضع لي روشتة النجاح في التدريب وعملت بها.
*ما هي الروشتة؟
قال لي «علشان تقدر تنجح في عملك التدريبى لازم تعرف الأمور الإدارية كويس»، وبالفعل أخذت بالنصحية، وركزت خلال الفترة الماضية على معرفة الجوانب الإدارية بجانب الدورات التدريبية، حتى أكون على دراية بالجانبين من أجل النجاح في عملي.
*ما رأيك في أداء ونتائج الأهلي في الدوري حتى الآن؟
بالطبع الأهلي يمتلك فريق قوي يضم عناصر مميزة ولاعبين على أعلى مستوى، بجانب جهاز فني يعمل بهدوء ويبحث عن النجاح وتحقيق البطولات ويسير بشكل جيد، لأن جماهير الأهلي لا تقبل سوى بالفوز بالبطولات، كما أن الأهلي دائمًا ينظر للبطولة الأفريقية والحصول على لقبها، ويعتبرها الهدف الأكبر لأن من خلالها يتأهل للمشاركة في كأس العالم للأندية.
*في رأيك من الأصلح لتدريب الأهلي المدرب المحلي أم الأجنبي؟
من سنين كان المدرب المحلي يتعرض للضغوط الجماهيرية، ويتسبب ذلك في التأثير السلبي على عمله، كما أن الجماهيرتحاسبة بالقطعة، بعكس الأجنبي الذي كان يعمل بدون أن يتأثر بالجماهير، لكن الوضع حاليًا اختلف بسبب إقامة المباريات دون جماهير، وأصبحت الأمور مناسبة للمدرب المحلي، كما أن السنوات الأخيرة أفرزت عناصر مميزة من المدربين المحليين سواء في الأهلي أو غيره من الفرق الأخرى.
*ما رأيك في أداء حسام البدري مع الأهلي؟
الكابتن حسام مدرب كفء، واكتسب الخبرة التدريبية من السنوات التي عمل فيها مع الأهلي كمدرب عام، بجانب الفرق الأخرى التي تولى تدريبها، والفترة التي قضاها مع المنتخب الأوليمبي، كما أنه يتمتع بشخصية قوية وصاحب أشهر «تكشيرة» ساعدته على فرض أسلوبه داخل الفريق، خاصة أن الفرق الكبيرة مثل الأهلى تحتاج للتكشيرة.
*وما رأيك في أداء المنتخب خلال مشاركتة في أمم أفريقيا؟
بالطبع المنتخب قدم عروضًا جيدة خلال البطولة، ونجح في الوصول لنهائي البطولة وكان قريب جدًا من التتويج باللقب، لكن حصولة على المركز الثانى شيء جيد، خاصة أنه جاء بعد غياب ثلاث نسخ متتالية عن البطولة.
*وما توقعاتك لمشوار المنتخب في التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا؟
البداية مبشرة وتدعوا للتفاؤل، لأن المنتخب تخطى منتخب غانا وتصدر المجموعة حتى الآن، وأعتقد أن الأمور تسير على ما يرام، وحظوظ المنتخب كبيرة في التأهل وإسعاد الجماهير المصرية.