قال شريف فتحى، وزير الطيران المدنى، إن صناعة الطيران فى مصر مرت بخطوات كثيرة، وبدأنا فى اتخاذ خطوات نحو تحرير صناعة النقل الجوى، إذ رخصنا شركات الطيران الخاصة ونحرر الأجواء وفتحنا سماواتنا ومطاراتنا للجميع، مشيراً إلى أن صناعة الطيران فى مصر مرت بتحديات كبرى منذ 2011 حيث كانت الشركة الوطنية تقوم بدورها فى نقل المواطنين دون النظر للعائد.
وأضاف «فتحى»، خلال لقائه بنقابة الصحفيين، الثلاثاء، أن الحكومة وجدت ضرورة اعتماد قطاع الطيران على نفسه، لوجود أمور أخرى ملحة توجه إليها الدعم فى هذه الفترة، مشدداً على صعوبة هذا الأمر، فى ظل احتياج الشركة لعمل استثمارات كبرى وإحلال وتجديد للطائرات وعمل أسطول كبير، حتى تعود شركة مصر للطيران للحجم التنافسى. وكشف «فتحى» أنه حينما تسلم المسؤولية بدأت بخطف طائرة ثم حادث الطائرة الروسية، ثم سقوط الطائرة المصرية العائدة من فرنسا، كاشفا عن طرح 2 مليون و800 متر مسطح كمساحة لمشروع البنية الأساسية لمدينة المطار الجديدة.
وذكر «فتحى» أن الشركة القابضة المالية تابعة لوزارة الطيران، وبدأنا وضع 3 خطط للتعامل معها، إما تطويرها، أو الخروج منها على أن يبقى 24%، منها فقط لقطاع الطيران، وإما دمجها مع إحدى الشركات الأخرى داخل قطاع الطيران، وإنشاء كيان جديد مختلف. وأعلن «فتحى» أن الدولة استثمرت فوق الـ43 مليون جنيه فى مجال أمن المطارات، مؤكداً أن الأمن والسلامة ثقافة، والثقافة تكتسب عبر السنوات، موضحاً أنهم مكلفون، ولكن تكلفتهم فى محلها، موضحاً أن الشركة حققت أعلى بـ20% من معدلات السلامة العالمية.
وأوضح أنه لن يتم الصرف بشكل كبير على مطار القاهرة، لأن أغلب استثمارات الوزارة ستنفق على المطار الجديد الخاص بالعاصمة الإدارية وهو مطار القطامية.
وحول تحقيقات حوادث الطائرات، قال «فتحى» إنه فيما يخص الطائرة الروسية تسير التحقيقات فى جانبين فنى وجنائى، فالتحقيق الفنى الذى يخصنا نبحث من خلاله عن مسارات تصحيحية وليست للبحث عن متهمين، وكذلك طائرة مصر للطيران أظهرت تحقيقاتها وجود مواد متفجرة بالطائرة، وبذلك تتنحى وزارة الطيران المدنى لتمد النيابة العامة بالمعلومات إذا طُلب منها.