اعتصم محتجون في ولاية قبلي جنوب تونس، اليوم الثلاثاء، قرب شركات الطاقة في الجهة لمطالبتها بتحمل مسؤولياتها الاجتماعية والتنمية مثلما فعل محتجون في ولاية تطاوين.
ويعتصم محتجون في منطقة القلعة التابعة لولاية قبلي قرب مقر الشركة النفطية الفرنسية البريطانية «برينكو» لمطالب ترتبط بالتنمية وأخرى عقارية.
وقال متحدث باسم معتصمي القلعة على رابح: «نطالب بمراجعة عقد إيجار الأرض التي تستغلها الشركة منذ عام 1998 وأن تتحمل جزءا من المسؤولية الاجتماعية في مجهود التنمية بالقلعة».
ودخلت المدينة في إضراب عام اليوم شمل كافة المرافق العمومية والخدمات الإدارية والمدارس باستثناء المخابز والصيدليات للمطالبة بالتنمية.
ويأتي الإضراب في وقت تشهد فيه الولاية المجاورة تطاوين احتجاجات اجتماعية منذ أسابيع للمطالبة بتوظيف العاطلين في الشركات البترولية وتخصيص نسب من عائداتها للتنمية بالجهة.
وقال على رابح: «ليست لنا مطالب بالتشغيل في الشركة النفطية. نحن فقط نطالب بمراجعة طرق استغلال الأرض التي تضم أنبوب غاز لأنها تحتل مساحة هامة وكان يمكن استغلالها فلاحيا من قبل أهالي الجهة».
ويعتبر المعتصمون في القلعة أن عقد الايجار الموقع مع الشركة على مساحة تمتد لـ60 هكتارا ولمدة ثلاثين عاما كان بمقابل رمزي وزهيد (9 آلاف دينار/حوالي 3600 دولار) ويحتاج لمراجعة، كما يطالب المحتجون بتعويض عن سنوات الاستغلال السابقة.
ويبلغ تعداد سكان ولاية قبلي أكثر من 150 ألف نسمة وتبلغ نسبة البطالة فيها حوالي 26% بحسب احصائيات 2016.
أخبار متعلقة
