بدأ العشرات من موظفي شركة «عمر أفندي»، فرع المهندسين، اعتصاماً مفتوحاً، احتجاجاً على عدم صرف كامل مستحقاتهم المالية، فيما أكدت الإدارة أن إمكانيات الشركة لاتكفي في الوقت الراهن، لتوفير هذه المستحقات.
وأكد الموظفون أنهم لن يفضوا اعتصامهم لحين حصولهم على كامل مستحقاتهم المالية مؤكدين رفضهم الحصول على نسبة من المرتب، مشيرين إلي أن حجم الأعباء التي يتحملونها كبير جدا.
من جانبه، قال جبيلي محمد جبيلي، رئيس اللجنة النقابية بالشركة، أن إدارة الشركة حالياً لا يكنها تدبير أكثر من 30% من أجور العاملين المقدرة بنحو 3 مليون و500 ألف جنية شهرياً.
وأشار «جبيلي» إلى أن الشركة وزعت، الاثنين، نسبة 30 % من الأجور على جميع العاملين، على أن يقوم العاملون في الفروع بتدبير باقي مستحقاتهم من عمليات البيع .
وقال «جبيلي» إنه تم إخطار رجل الأعمال المصري، ياسين عجلان، بوضع الشركة، ومطالبته بصرف أجور العاملين، مؤكداً أنه لم يمانع، إلا أنه لم يرسل حتى الآن أية شيكات من أجل صرف أجور العاملين.
وأكد أن الشركة تعرضت لخسائر فادحة، بسبب عمليات السلب والنهب التي وقعت ليلة «جمعة الغضب»، حيث تم نهب فرع عرابي، ووصلت به الخسائر إلى ما يقرب من 400 ألف جنيه، كما تم نهب فرعي حلوان وكفر الدوار، وإحراق فرع السويس الذي بلغت الخسائر به نحو 800 الف جنيه.
وطالب «جبيلي»، العاملين بالصبر لحين تحسن الوضع والوصول إلى حل لأزمة الشركة.
وعلمت «المصري اليوم» أن صفقة البيع بين جميل القنبيط المالك لنسبة 85% من أسهم الشركة إلى رجل الأعمال المصري ياسين عجلان تعثرت، وقالت مصادر مطلعة، إن إدارة الشركة تبحث حالياً عروض أخرى لبيع الشركة لتكون بديلة في حالة فشل أتمام الصفقة مع «عجلان».
في سياق متصل، نظم نحو ألف عامل مؤقت بمراكز تدريب السلام، التابع لوزارة الانتاج الحربي، وقفة احتجاجية، الاثنين، بمقر المركز، للمطالبة بتعيينهم وتثبيتهم.
وأكد المؤقتون أنهم أمضوا فترات في العمل تراوحت بين 12 و15 عاماً وعلى الرغم من ذلك لم يتم تعيينهم ولا تتجاوز أجورهم الشهرية 500 جنيه.
من ناحية أخرى، وجه حسين مجاور، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، تحية إجلال لجميع العاملين في مواقع العمل الإنتاجي والخدمي الذين حرصوا على أدائهم للعمل وحماية منشآتهم والحفاظ عليها خلال الأحداث الراهنة.
وقال مجاور: «عمال مصر هم دائماً طليعة الطبقة الكادحة من شعب مصر، وهم حريصون علي الاستمرار في العمل حتي الخروج من هذه الأزمة والحياة اليومية الي طبيعتها».
وقرر «مجاور» صرف إعانات لنحو 52 عامل وعاملة من المتضررين منهم 28 عاملاً، تم غلق منشآتهم الصناعية بالقطاع الخاص، وصرف 500 جنيه لكل منهم و23 من العاملات في الحقل الصحي وصرف لهم 300 جنيه إعانة.