أطلق البرنامج القومى لمناهضة ختان الإناث بالمجلس القومى للسكان، التابع لوزارة الصحة، حملة «كفاية ختان بنات»، برعاية مؤسسة المصري اليوم للطباعة والنشر.
أخبار متعلقة
وتهدف الحملة لإطلاق سلسلة من البرامج التوعوية المختلفة، التي ترتكز إلى الأدلة العلمية طبيا ونفسيا للتصدي لتلك الجريمة التي يحظرها القانون، كما ترتكز الحملة في موادها المعرفية إلى النصوص الدينية للشرائع السماوية المختلفة، التي تحرم ممارسة الختان للبنات.
وأبدى مسؤولو البرنامج القومي لمناهضة ختان الإناث، ترحيبهم برعاية (المصري اليوم) لتلك الحملة انطلاقا من دورها التوعوي ومسؤوليتها المجتمعية، في حشد كافة الجهود للتصدي لتلك العادة المحرمة دينيا وقانونيا، مشيرين إلى أن «المصري اليوم» كانت أول صحيفة تتصدى لتلك الجريمة بشكل صريح وحشدت الرأي العام ضد تلك الممارسة الخاطئة عندما كشفت قضية الطفلة (بدور) ضحية الختان في عام 2007، والتي توفيت نتيجة جرعة مخدر زائدة خلال عملية الختان، حيث نشرتها «المصري اليوم» وقتها على صدر صفحاتها الأولى، وكانت سببًا في خلق حالة حراك مجتمعي رافض لتلك الممارسة، ودفعت مؤسسات الدولة للتحرك لوقف تلك الجريمة، التي أثارت غضب واستياء الرأي العام.
وتكشف الحملة التي تستمر لمدة شهرين عن آليات تطبيق القانون الخاص بتغليط عقوبات ممارسة ختان الإناث ضد الفتيات باعتباره «جريمة» في قانون العقوبات يعاقب على ممارسة هذه الجريمة جميع المشاركين فيها مهما كانت صفتهم أو دورهم.
وتوضح الحملة أثار المجهودات، التي قامت بها وزارة الصحة ممثلة في البرنامج القومى لمناهضة ختان الإناث خلال الفترات الماضية للحد من هذه الجريمة على يد الفريق الطبى خاصة أن 85% من عمليات الختان تجرى على يد الأطباء والتمريض، كما نجحت حملات التوعية خلال الفترة الماضية في خفض نسب ختان الإناث وسط البنات في الفئة العمرية من 15-17 سنة إلى 61% بحسب المسح الصحى السكانى الصادر من وزارة الصحة 2014، مقارنة 74% عام 2008.
وتأتى الحملة أيضا استجابة لمطالب جماهيرية وأصوات إعلامية ومنابر قضائية، بالإضافة رموز دينية إسلامية ومسيحية فضلاً عن إلحاح المتخصصين من رجال العلم والمعرفة من كبار الأطباء لتوضيح مضار ختان الإناث الطبية والنفسية والاجتماعية وآليات عقاب الممارسين لها وفقاً للنصوص القانونية وأدلة الشرائع السماوية على اختلافها في القول بالتحريم .
يذكر أن القانون الجديد ينص على أن «يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن خمسة سنوات ولا تجاوز سبع سنوات كل من قام بختان لأنثى، وتكون العقوبة السجن المشدد إذا نشأ عن هذا الفعل عاهة مستديمة، أو أفضى إلى الموت، ويعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تجاوز ثلاث سنوات كل من قدم أنثى وتم ختانها».
