قالت الدكتورة مايسة شوقي، نائب وزير الصحة والسكان، إن قضية العنف ضد الأطفال قضية محورية مرتبطة بالنمو السكاني والتقدم الاقتصادي للدولة ورؤية مصر 2030.
وأضافت «شوقي» خلال توقيع بروتوكول تفعيل منظومة حماية الطفل بأسوان، بين وزارة الصحة ومحافظة أسوان واليونيسيف: «نعمل على منع تعرض الطفل للعنف من خلال لجان الحماية العامة والفرعية وتنظيم حملة للتربية الإيجابية والتي يتم نشرها في المدارس لنشر ثقافة منع العنف ضد الأطفال، إلى جانب نشر ثقافة الإبلاغ وتخصيص 3 خطوط مجانية لنجدة الطفل وخط الطفل المعاق وخط المشورة الأسرية».
وتابعت قائلة: «الدولة تعمل على حماية الطفل من خلال 3 محاور، الأولى تبدأ بالوقاية ثم دعم عمل الجمعيات واللجان الفرعية كحلقة وسطى، والثالثة والأخيرة التأهيل النفسي للأطفال».
من جانبه قال برون مايس، الممثل القطري للأمومة والطفولة باليونيسيف، إن المنظمة تدعم تنمية هيئات الحكومة المصرية لتنفيذ السياسات الداعمة لحماية الطفل وتوقيع بروتوكول اليوم هو أحد الخطوات لتفعيل منظومة حماية الطفل وإضافة للتعاون المثمر، مشيرًا إلى أن برامج المنظمة ترتكز على المحافظات التي يوجد بها أطفال مهمشين والمعرضين للهجرة غير الشرعية، خاصة أن قضية الهجرة على صلة وطيدة بمبادئ اليونيسيف وأسوان أهم المحافظات التي نقوم بتنفيذ برامجنا لأنها المدخل الرئيسي للمهاجرين من خلال المناطق الصحراوية الجنوبية، وأن البروتوكول فرصة لدعم السلطات ووزارة الصحة والأمن في عمل قاعدة مجتمعية هدفها حماية كل الطفل.
وأكد اللواء مجدي حجازي، محافظ أسوان، على أن قضية الأمومة والطفولة هي قضية قومية تمثل تحدى لهذا الجيل لافتًا إلى أنه من منطلق اهتمام الدولة بحماية الطفل فإن المحافظة تقوم بالتعاون مع المجلس القومي للأمومة والطفولة وستدعم هذا المشروع الوطني بتوفير الإمكانيات والكوادر والأماكن والمتابعة لضمان نجاح المشروع.
وذكر أن المحافظة اتخذت خطوات مسبقة بتمكين المرأة الأسوانية وتنظيم دورات لتأهيل وتدريب الشباب والمرأة لخوض المحليات وعقد لقاءات مع القيادات النسائية وسنركز خلال العام الجاري على تنمية المرأة والطفل.
وعقب المحافظ على حديث ممثل اليونيسيف حول عبور المهاجرين عبر حدود مصر الجنوبية وأن أسوان المدخل الرئيسي للمهاجرين من الجنوب، مؤكدا أن الحدود بين مصر والسودان آمنة ومؤمنة تأمينا كاملا من القوات المسلحة والشرطة وفق منظومة أمنية على أعلى مستوى، وأي متسلل يتم تعقبه من خلال أجهزة حديثة للمراقبة ونتعاون مع سفارة دولته أمنيا ودبلوماسيا من خلال وزارة الخارجية لافتًا إلى أن مشكلة المهاجرين أو المتسللين تحدث في جميع دول العالم ودولا أكثر تقدما.
وأضاف حجازي أن مصر الدولة الوحيدة التي تستقبل المهاجرين ولا تقيم معسكرات لهم ويتم معاملتهم مثل أي مصري ويحصلون على السلع بأسعار مدعمة كالمصريين، ونطمئن الأمم المتحدة بحسن معاملة القادمين إلى مصر.