وقعت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والسفير الياباني لدى القاهرة، تاكيهيرو كاجاوا، الثلاثاء، اتفاقا بحصول مصر على قرض ميسر بقيمة 90 مليون دولار، في إطار اتفاقية «الشراكة التعليمية المصرية اليابانية: مشروع تنمية الموارد البشرية»، وذلك بحضور الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي.
أخبار متعلقة
وتنص اتفاقية الشراكة، التي تم التوصل إليها بين الجانبين المصري والياباني خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لليابان العام الماضي، على أن تقدم الحكومة اليابانية كافة أشكال الدعم لمختلف مراحل التعليم في مصر سواء الجامعي أو ما قبل الجامعي، فيما يساعد القرض الميسر على تدريب أكبر عدد من الطلاب والباحثين المصريين في اليابان والحصول على درجات علمية مختلفة.
وقالت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، إن توقيع الاتفاقية يأتي في إطار اهتمام الوزارة بالاستثمار في المواطن المصري، مشيرة إلى أنه سيتم عقد المزيد من الاتفاقات في مجال التعليم بوصفه ركيزة أساسية في تنمية العنصر البشري، كما يولي له الرئيس السيسي اهتماما خاصا.
وأضافت «نصر» أن «الاتفاقية تدعم فئة الشباب في المقام الأول، حيث تعزز التواصل بينهم وبين العالم الخارجي»، لافتة إلى أن تنمية المهارات تعد عنصرا أساسيا من العناصر التي تستهدفها الحكومة المصرية من هذه الاتفاقية مع الجانب الياباني.
من جانبه، أشاد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي، بالتعاون مع اليابان في مجال بأهمية التعليم، موضحا أن اليابان لديها قدرات هائلة في مجال الحاضنات التكنولوجية ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات البشرية، وهو ما تسعى الحكومة المصرية إلى الاستفادة به ونقله إلى مصر.
وقال «عبدالغفار»: أن «النموذج التعليمي في اليابان هو الأقرب للمجتمع المصري، وهو ما كشفت عنه زيارة الرئيس السيسي لليابان العام الماضي»، موضحا أن الوزارة بدأت بالفعل في إعداد أول بعثة من الباحثين، بحيث تكون مستعدة للسفر إلى اليابان في غضون شهرين.
وأضاف أن «الاتفاقية تشمل إلى جانب البعثات بناء القدرات للطالب والباحث المصري، واكتساب الخبرة في المجالين التربوي والصحي للأطفال بشكل خاص، وتطوير مهارات العاملين في مجال التعليم بما يخدم استراتيجية مصر للتنمية 2030».
من جهته، أعرب السفير الياباني بالقاهرة عن سعادته للتعاون بين اليابان ومصر في مجال التعليم، قائلا: إن «الاتفاقية تسمح لـ2500 طالب ومدرس مصري بالسفر إلى اليابان والحصول على التدريبات والمهارات المختلفة، بالإضافة إلى حصولهم على درجات علمية في المجالات المختلفة».
وأشاد السفير الياباني باهتمام مصر بالتعليم، موضحا أن التعليم يعد أساس تقدم الدول وعنصر رئيسي من عناصر التنمية الاقتصادية.
