قام الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، واللواء أركان حرب كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء عادل ترك، رئيس هيئة الطرق والكباري، والمهندس محسن صلاح، رئيس شركة المقاولون العرب، واللواء حسن عبدالشافي، مدير إدارة المهندسين العسكريين، واللواء عماد سعفان، مساعد مدير إدارة المهندسين العسكريين، بمتابعة أعمال المرحلة الثانية من محور روض الفرج التي تقوم شركة المقاولون العرب بتنفيذها تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وبدأت الجولة بزيارة الجسم الرئيسي للمحور العابر فوق الطريق الدائري، ومنزل للقادم من الإسكندرية، والمتجه إلى المرج، ومطلع للقادم من الجيزة، والمتجه إلى طريق الإسكندرية الصحراوي، واستمعوا إلى شرح من كل من العميد أيمن صقر، مدير المشروع، والعقيد محمد حواس، مدير تنفيذ المشروع، إلى مراحل المشروع المختلفة.
من جانبه، أكد المهندس محسن صلاح، رئيس شركة المقاولون العرب، أنه تم إنجاز حوالي 78% من أعمال منطقة الطريق الدائري، وأضاف أن «المرحلة الثانية لمحور روض الفرج تعد هي الجزء الأصعب من المحور، لأنها تشمل أعمال مرافق خطوط مياه وصرف صحي، وكابلات تليفونات وضغط عالٍ ومتوسط ومنخفض، ونزع ملكية وتحويلات مرورية بمناطق مكتظة مروريًا، لأنها أحد المداخل الرئيسية للعاصمة، وتضم إنشاء ثلاثة كباري، أحدها معلق، وهي تبدأ من ترعة الإسماعيلية مرورًا بمنطقة شبرا المظلات وحتى غرب الطريق الدائري في اتجاه طريق الإسكندرية الصحراوي ك 39، مرورًا بنهر النيل، ويتكون المحور من اتجاهين عبارة عن 6 حارات مرورية لكل اتجاه بطول 13.5 كم، شاملة 6 منازل، ومطالع بالمظلات، و8 مطالع ومنازل بالدائري وتحويل المرافق وجميع أعمال الطرق والإنارة.
وأوضح المهندس سيد فاروق، نائب رئيس شركة المقاولون العرب، أن المحور يتكون عند بدايته في الخلفاوي من 3 مطالع، بينها مطلعان من كورنيش النيل، وآخر من شارع سعد سليم بشبرا، و3 منازل منها منزل يؤدي إلى ترعة الإسماعيلية حتى محطة الكهرباء، ومنزلان لشارع دولتيان حتى كوبري أبووافية، أما في نهاية المحور عند الطريق الدائري فهناك 4 منازل، و4 مطالع من الطريق الزراعي والجيزة وإمبابة، وعند تقاطع المحور بطريق الإسكندرية الصحراوي يوجد منزل ومطلع.
وأضاف أن «الكوبري ينقسم لثلاثة أجزاء الأول هو الكوبري المار أعلى النيل الشرقي، وسوف يكون معلقاً على عمودين بارتفاع 94 مترًا تتدلى منهما كابلات ضخمة تصل أوزانها إلى 1000 طن لحمل الكوبري على غرار كوبري 6 أكتوبر المعلق بمنطقة غمرة، وهو بطول 540 مترًا، وعرض 66 مترًا، وسيعد من أكبر الكباري المعلقة عرضا في العالم، أما الجزء الثاني فعبارة عن كوبري مار أعلى النيل الغربي، والجزء الثالث يمر أعلى جزيرة الوراق، وكلاهما سيكون «كوبري خرساني»، ويتم تنفيذهما بنظامي الكمر سابق الصب والعربات المتحركة».
وقال المهندس أحمد العصار، عضو مجلس إدارة المقاولون العرب، إنه سيتم إنشاء كوبري النيل الشرقي على 8 قواعد خرسانية، بينهما قاعدتان رئيسيتان، و6 قواعد مساعدة، وذلك في نهر النيل بفرعيه، بجانب 3 قواعد على جزيرة الوراق، كل قاعدة يتم صبها من خلال 80 خازوقًا بقُطر مترين، وعمق 47 مترًا تحت سطح النيل، مشيرًا إلى أن الكوبري يتحمل أوزاناً ثقيلة تصل إلى 120 طنًا، وسيبلغ ارتفاعه 14 مترًا أعلى سطح النيل لتيسير الحركة النيلية، وعبور أكبر البواخر بسهولة.
ولفت إلى أن الشركة نفذت أيضا بجانب عملها في المرحلة الثانية كوبري أعلى تقاطع طريق محور روض الفرج عند الكيلو 39 بطريق «القاهرة-الإسكندرية» الصحراوي.
يذكر أن المشروع يشارك في تنفيذه على مدار الـ24 ساعة نحو 3500 مهندس وفني وعامل.