x

هل يحقق نادال لقبه العاشر في رولان جاروس؟

الإثنين 01-05-2017 14:47 | كتب: الألمانية د.ب.أ |
نادال  - صورة أرشيفية نادال - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

هل يستطيع لاعب التنس الإسباني رافايل نادال الفوز باللقب العاشر له في بطولة فرنسا المفتوحة «رولان جاروس»، بعدما حقق هذا الإنجاز في بطولة مونت كارلو الأخيرة ثم في بطولة برشلونة أمس الأحد؟، هذا هو السؤال الذي رد عليه منافسوه والمحللون الرياضيون بالإيجاب، فيما آثر اللاعب الأسطوري الصمت.

والتزم نادال بالصمت حيال هذا السؤال ليتحاشى التحدث عن المستقبل، ولكن بعد أن أصبح أول لاعب تنس في التاريخ يفوز بإحدى البطولات عشر مرات ثم كرر هذا الإنجاز بعد أسبوع واحد فقط مرة أخرى، يبدو أن اللاعب الإسباني في طريقه إلى حصد لقبه العاشر في بطولة ثالثة، وهو ما ينتظر الكثيرون حدوثه في رولان جاروس.

وقام نادال عقب احتفاله بفوزه باللقب العاشر في بطولة برشلونة بالقفز في حوض السباحة الخاص بنادي «ريال كلوب للتنس»: «لا أهدف إلى هذا ولا يهمني تحقيقه».

وأرجع المصنف الأول عالميا سابقا نجاحه إلى طريقة اللعب الجيدة التي ينتهجها وإلى الحالة البدنية العالية التي يتمتع بها وإلى جرعات الحظ التي يجب توافرها في أي انتصار، على حد تعبيره.

ونجح نادال في تكرار إنجازه في مونت كارلو بعد أسبوع واحد في برشلونة، البطولة التي فاز بلقبها في 2005 و2006 و2007 و2008 و2009 و2011 و2012 و2013 و2016.

وأضاف نادال قائلا: «الفوز ببطولة ذات تاريخ كبير عشر مرات أمر يصعب شرحه ويصعب معه أيضا التعبير عن المشاعر، إنه أمر صعب التحقق، ولكن الفضل يعود إلى العمل اليومي بالإضافة إلى الحظ وعوامل أخرى».

ورغم وصوله إلى الثلاثين من العمر وحصوله لأخر مرة على لقب بطولة رولان جاروس عام 2014، يبدو أن سطوة نادال على الأراضي الرملية لا تزال حاضرة، أو على أقل تقدير أصبحت في طريقها لفرض نفسها مرة أخرى.

وبعد تذبذب كبير في المستوى والمعاناة من عدة إصابات، أبعدته لفترة طويلة عن الملاعب، عادت اللياقة البدنية للاعب الإسباني لتكون صاحبة اليد العليا من جديد.

هذا بالإضافة إلى عودة نادال لإشهار أبرز أسلحته الفنية، التي تعتمد على اللعب بشراسة كبيرة، والتي كانت سببا في أن يحصل على لقب اللاعب الذي لا يهزم على الأراضي الرملية طوال العقد الأخير.

واستطرد نادال، بعد أن تغلب على النمساوي دومينيك ثيم في نهائي برشلونة أمس: «ما يجعلك تفوز هو أسلوبك الفني وليس اللياقة الذهنية والبدنية فقط»، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن جيل اللاعبين الجدد الذين ينتمي إليهم ثيم سيحققون الألقاب يوما ما.

وحتى يحدث هذا يظل منافسو نادال على الأراضي الرملية أقل شأنا منه، كما هو الحال مع البريطاني أندي موراي، المصنف الأول عالميا، الذي لا يعد لاعبا ذا شأن على هذا النوع من الملاعب.

ورغم أنه وصل إلى نهائي رولان جاروس في 2016 لم تأت نتائجه هذا العام على النحو المرجو.

وسقط اللاعب الاسكتلندي، الذي يعاني من مشكلات بدنية، في دور الستة عشر من بطولة مونت كارلو امام الإسباني ألبرت راموس، كما لم يتمكن في برشلونة من تخطي الدور قبل النهائي بعد أن أطاح به دومينيك ثيم.

أما فيما يتعلق بالصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنف الثاني عالميا وبطل رولان جاروس 2016، فهو أيضا لا يمر بأفضل لحظاته.

وخاض ديوكوفيتش في مونت كارلو بطولته الوحيدة على الأراضي الرملية حتى الآن في الموسم الجاري وخرج من منافساتها في دور الثمانية، عندما أطاح به البلجيكي ديفيد جوفين في مفاجأة كبيرة.

ولكن يبقى السويسري روجيه فيدرر، بفضل ما حققه هذا العام، المنافس الوحيد لنادال الأكثر جاهزية والذي يستطيع مناطحته على لقبه العاشر في رولان جاروس.
ونجح فيدرر، الفائز بـ 18 لقبا ببطولات «جراند سلام»، هذا الموسم في التغلب على نادال في مباراتين نهائيتين، في أستراليا المفتوحة وميامي ذات الألف نقطة.

ولكن بعد أن توج بلقب بطولة ميامي، أعلن اللاعب السويسري أنه لن يخوض أي بطولة على الأراضي الرملية حتى موعد انطلاق رولان جاروس، وهي البطولة التي لم يؤكد مشاركته فيها أيضا.

ومع وصوله إلى الخامسة والثلاثين من العمر اختار فيدرر بشكل مميز المكان الذي يمكن أن يظهر فيه أفضل مستوياته الفنية، حيث لم تكن الأراضي الرملية أبدا طوال مسيرته هي الساحة التي شهدت تألقه.

يذكر أن فيدرر لم يفز ببطولة فرنسا المفتوحة سوى لمرة واحدة فقط في 2009.

وقال ثيم بعد نهائي برشلونة أمس: «رافا هو المرشح الأوفر حظا (للفوز ببطولة رولان جاروس) لأنه فاز ببطولة مونت كارلو، كما لم يخسر هنا أي مجموعة».

وأضاف: «بالإضافة إلى أن ديوكوفيتش وموراي ليسا في أفضل حالاتهما، على النقيض من رافا، لم يخسر سوى أمام روجيه (فيدرر) وهو أقوى من روجيه على الأراضي الرملية».

ولم يفصح نادال عن نواياه بعد، ولكنه يترقب تحقيق الثلاثية بالفوز للمرة العاشرة ببطولة رولان جاروس.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية