توقع اتحاد الصناعات مواجهة الصادرات المصرية صعوبات خلال العام الحالي 2010 ، تأثرا باستمرار تداعيات الأزمة المالية العالمية، مشيرا إلي انخفاض التعاقدات خلال الفترة المقبلة.
وأكد «جلال الزوربا» رئيس اتحاد الصناعات في تصريح خاص «للمصري اليوم» علي هامش مؤتمر التخصيم العالمي الذي أقامته شركة «ايجيبت فاكتورز» أمس أن المؤشرات الأولية للتعاقدات التصديرية التي سيتم تنفيذها العام 2010 تظهر تراجعا في الأسعار والكميات الخاصة بالشحنات.
وأشار «الزوربا» إلي وجود منافسة شرسة متوقعة من الشركات الأجنبية الذين يسعون لاستعادة مكانتهم وتحسين مؤشراتهم المالية على حساب الأسعار.
من جانبه، قال «جيروين كونستام» سكرتير منظمة التخصيم العالمي إن حجم التجارة العالمية التي تتم عبر التخصيم بلغت نحو 1.1 مليار دولار في 2008، لافتا إلى تراجع هذه الأرقام في أوروبا - التي تمثل قائدة السوق العالمي في هذا النشاط، على خلفية تداعيات الأزمة المالية العالمية نهاية العام 2008 .
ويعتبر التخصيم وسيطا بين المصدر والمستورد حيث يضمن حصول المصدر على الملاءة المالية ويوفر له السيولة ويقوم بتحصيل المقابل من المستورد ،بالإضافة إلى الحماية من المخاطر الائتمانية، ولا يقتصر نشاط التخصيم على التجارة الدولية، وإنما يخترق طريقه إلى التجارة الدولية .
وقال كونستام إن منظمة التخصيم العالمي تضم 252 عضوا من 66 دولة حول العالم، مشيرا إلي أن نشاط التخصيم يمثل استفادة كبيرة للمصدرين، لأنه يحميهم من مخاطر الائتمان .
وأضاف أن حجم التجارة في مصر عبر التخصيم، مازال ضئيلا ولا يتعدى 33 مليون دولار، مقارنة بكل من الصين والولايات المتحدة التي تتجاوز حجم تجارة التخصيم فيهما 8 مليارات دولار .