لا يزال ظهور علاء مبارك، نجل الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، في منطقة إمبابة بمحافظة الجيزة، يتصدر الحديث على شبكات التواصل الاجتماعي وبرامج «التوك شو».
وظهر علاء مبارك، مساء السبت، في إمبابة وهو يلعب «طاولة» في مقهى شعبي، ويتناول وجبة عشاء داخل مطعم شهير والتقط صورًا تذكارية مع المتواجدين هناك.
وبعد ساعات من تداول صور علاء مبارك، كتبت صفحة «أنا آسف يا ريس»، أكبر الصفحات الداعمة لمبارك على موقع «فيس بوك»، أن «السر» وراء ظهوره يعود إلى أنه كان «يزور أسرة سائقه المتوفى بمنطقة إمبابة»، لافتة إلى أن تاريخ الوفاة يرجع إلى فترة تواجده مع شقيقه جمال في سجن طرة.
ونشرت صفحة «آسف يا ريس» صورتين لـ«علاء» بصحبة أسرة السائق المتوفى.
والتقط الإعلامي وائل الإبراشي قصة السائق، مساء الأحد، في حلقة برنامجه «العاشرة مساء» على قناة «دريم»، ووصل إلى نجله مصطفى عبده مصطفى، الذي قال إن والده كان يعمل سائقًا لدى علاء مبارك.
وأضاف مصطفى، في مداخلة هاتفية مع الإبراشي، أن والده مات في عام 2014 و «كان (علاء) بيطمن علينا أيام المشاكل الموجودة، وأول ما جت الفرصة جه يزورنا، وكان معاه نجله عمر، وهو بصراحة ما تأخرش وجالنا إمبابة مخصوص، ودي حاجة كبيرة جدا، وما كناش مصدقين، ودي حاجة عندنا بالدنيا كلها».
وتحدث نجل السائق عن علاء مبارك بقوله: «كان له مواقف كثيرة، ووالدي كان تعبان من فترة بالكبد وحالته ميئوس منها، وهو له الفضل في علاجه بعد ربنا»، لافتًا إلى أن والده كان «سائقًا في الرئاسة، وكان السائق الخاص لعلاء».
وعن سبب زيارة علاء مبارك، قال نجل السائق: «كان جاي همه كله يطمن علينا ويعزينا بنفسه، ودي حاجة بالدنيا كلها، وماكناش متخيلين يجي إمبابة ولا حراسات ولا أي حاجة».
وخلال المداخلة، ظهرت صور خاصة بـ«سائق الرئاسة» بصحبة مبارك، بينما علق الإبراشي على مشهد ظهور علاء، قائلًا: «أنا من أنصار ثورة 25 يناير، وهي ثورة شعبية عظيمة وأنصارها زي حالاتي لازم يتأملوا في هذا المشهد وإيه اللي خلى الناس يبقى فيه حاجز بينها وبين الثورة، ومش معنى كده العيب في الثورة، ولكن العيب في من تصدروا المشهد باسم الثورة، وصناع الثورة هم الشعب والطبقات الكادحة»، معتبرًا أن تعثر الثورة يعود إلى «بعض الصبيان» الذين تصدروا المشهد، مضيفًا أن «الثورة تنجح كلما يكون في إمكاننا أن تحولها إلى دولة».
وضحك الإبراشي: «علاء يستطيع ياكل ملوخية ويقعد على القهوة، وبعض الذين ناصروا الثورة على أنهم من صناعها ما يقدرش يمشي في الشارع، ومن حق علاء مبارك يعيش حياته طبيعية وده ليس مشهدا سياسيا».
في السياق نفسه، علّقت زوجة «سائق الرئاسة» على زيارة علاء مبارك: «بصراحة يعني كان دخلته علينا جميلة جدا، وهو حاجة كبيرة بالنسبة لعبده (زوجها)، وعبده كان حبه له في مكانه فعلًا»، لافتة إلى أن ظل يعمل معه مدة 28 عامًا و«كان الأول مع الرئيس حسني مبارك وبعد كده مع الأستاذ علاء، وتوفى في 2014، و«هو كان في المطار طالع مع الرئيس السيسي، كان هيركب الطيارة خلاص لقوه توفى»، حسب قولها.
وأضافت: «كان برضه يعتبر مع الـ3 رؤساء كده»، لتطالب بعد حديثها بأن «مصطفى يشتغل مكان أبوه في الرئاسة، وهو قدم أوراقه كثيرا»، لافتة إلى عمل أبيه مدة 28 سنة في رئاسة الجمهورية، ليرد الإبراشي عليها: «هوصل صوتك، وإن شاء الله هنتابع معاكي إذا ردوا علينا».
واختتم الإبراشي: «علينا أن نتأمل في المشهد، فيه حملات لتشويه الثورة لكن كمان ساهم فيها بعض من تصدروا المشهد على أنهم صناع الثورة، للأسف الشديد ساهموا في أنهم يفصلوا الثورة عن الشارع»، مشددًا على أنه «تنجح الثورة كلما أمكنك تحولها إلى دولة بسرعة».