قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إن مشروع «المعلمون أولا» يتدرب فيه المعلم على كيفية الاستفادة من بنك المعرفة على أن نستبدل فيما بعد الكتب بروابط المعلومات والدروس على البنك، بعد أن يتعود الطالب والمعلم على ذلك.
وأضاف «شوقى» على هامش المؤتمر الصحفى الخاص بإعلان نتيجة المرحلة الأولى من المشروع، الأحد، أن المعلم أهم عنصر في التعليم، وهناك اهتمام بالغ بمديري المديريات والإدارات هناك تعليمات للوزارة باستقبال أي معلم أو طالب أو ولي أمر له طلب ،لتحسين العلاقة بين كل أفراد المنظومة، قائلًا: «أنا عايز الناس تشتغل بنفس».
وأشار إلى أنه سيستقبل ٥ وزراء لعمل منصة تعليم إلكتروني به مناهج إلكترونية على غرار دولة الإمارات العربية المتحدة، وهناك فرصة لتوسع المناهج الإلكترونية على بنك المعرفة المصري بتطبيق «نظارات 3D» مثل السينما، مؤكدًا أنه بعد انتهاء الامتحانات سيتم وضع حلول لأزمة الكثافات، ومن المتوقع أن تنتهي الأزمة مع وجود تقنيات جديدة في التعليم تسمح بأن يكون هناك جزء من التعليم يدرسه الطالب خارج الفصل.
وأشار «شوقي» إلى أن الوزارة ستلغي لغة المجموع من القاموس، والمهم هو متعة التعلم، و95% من المناهج تعتمد على المعرفة فقط دون المتعة، وهناك جزء كبير جدًا سيعتمد على الأنشطة، بحيث يكون هناك جزء في التعليم يبني الشخصية، وجزء آخر يبني الفنون والمهارات والأنشطة، ولابد أن يكتشف الطالب نفسه من جديد، مؤكدًا أن الوزارة ستستبدل نظام التقويم في الدراسة بنظام تقييم جديد، وتسعى حاليا لتغيير جلد التعليم من طالب يلقن ويحفظ لطالب يُفكر.
وأضاف «شوقي» أن فكرة الإجابة النموذجية في الامتحانات انتهت تمامًا، ونسعى كوزارة حاليًا للعمل على نظام الفصل المقلوب، وهو أن يشرح الطلاب والمعلم يستمع فقط ويساعده، مشيرًا إلى أن الوزارة بصدد مضاعفة الاهتمام بالتربية الوطنية والقيم والأخلاق خلال الفترة المقبلة، لبث وترسيخ روح المواطنة وتقبل الآخر واحترامه والتعايش معه في إطار من الاحترام المتبادل.
وأضاف أن دروس القيم والأخلاق سوف يتم توزيعها على مختلف المناهج ولن تكون مادة بعينها حتى يستطيع الطالب أن يدرسها في كل المراحل التعليمية، وتترسخ في وجدانه ويتقبلها، مؤكدًا أن «استعدادات الوزارة للامتحانات طبيعية، ونسعى لتأمين عملية الطباعة».
ورد الوزير على إمكانية حدوث تسريب هذا العام، قائلًا: «التسريب وارد في أي وقت، لكنه أمر غير مقبول، ولكن ليست هذه المشكلة، إنما المشكلة في ولي الأمر، الذي يؤيد ابنه في ذلك، وكذلك الطالب الذي يستمتع بالتسريب والغش، وهؤلاء أقول لهم لن تستفيدوا شيئا، ومستقبلكم لن يكون ناجحا ولن تحققوا ما تريدون، ولا تفرحوا بالمجموع الكبير الذي حصلتم عليه بطرق غير مشروعة، ونسعى لتغيير ذلك الفكر تماما، وهنا نكون قد نجحنا إلى حد كبير في إلغاء ثقافة المجموع من التعليم، والغش ليست لعبة من يكسب في النهاية، لكن الغش أو المجموع، الذي لا يستحقه ليست شطارة وليست فهلوة منه ولكن في الأخر الطالب الغشاش لم يستفد شيء إطلاقًا وعامل زي اللى بيقبض فلوس من غير ما يشتغل».