كشف المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي، اليوم الأحد، عن ضبط خلية إرهابية تضم 46 موقوفا (32 سعوديا) و(14 أجنبيا آخرين) من جنسيات باكستانية، ويمنية، وأفغانية، ومصرية، وأردنية، وسودانية.. ولا تزال التحقيقات جارية معهم للوقوف على المزيد من المعلومات عن حقيقة أدوارهم.
وأكد المتحدث في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن هذه الخلية استهدفت المصلين في المسجد النبوي الشريف بتاريخ 29 / 9 / 1437هـ، وذلك بتأمين الحزام الناسف المستخدم في هذه الجريمة النكراء، وتسليمه للانتحاري نائر مسلم حمّاد النجيدي (سعودي الجنسية) الذي فجر نفسه، عندما اعترضه رجال الأمن وحالوا دون تمكنه من دخول المسجد مما نتج عنه مقتله واستشهاد أربعة من رجال الأمن وإصابة خمسة آخرين من رجال الأمن.
وقال المتحدث، إن الخلية تورطت كذلك في العمل الإرهابي الذي وقع في باحة مواقف مستشفى الدكتور سليمان فَقِيه بمحافظة جدة بتاريخ 28 / 9 / 1437هـ عبر تأمين الحزام الناسف للانتحاري عبدالله قلزار خان (باكستاني الجنسية) الذي فجر نفسه بعد اشتباه رجال الأمن في وضعه وتحركاته المريبة، ومبادرتهم باعتراضه للتحقق من وضعه ونتج عنه مقتله.
وأشار إلى أنه بمتابعة المعلومات المتوفرة عن هذه الخلية والمرتبطين بها، تبين ارتباط شخصين بأنشطتها الإرهابية واستئجارهما استراحة ومنزلا بحي المحاميد بمدينة جدة بتكليف من خالد السرواني كمأوى لعناصر الخلية ومعملا لتصنيع الأحزمة الناسفة والمواد المتفجرة قبل انتقالهم إلى مواقعهم الأخرى بحي الحرازات.
وقال إنه تم القبض على هذين الشخصين وهما: على إبراهيم صالح سعيد الزهراني وسعيد صالح سعيد الزهراني (سعوديا الجنسية)، كما تم ضبط الموقعين المشار إليهما ومحتوياتهما التي عثر من ضمنها على مواد كيماوية تستخدم في تصنيع المتفجرات.
وأشار التركي إلى أن نتائج التحقيقات والفحوص الفنية ورفع الآثار من مواقع هذه الخلية في حي الحرازات، كشفت عن إقدامهم على قتل أحد عناصرهم لشكهم في أنه ينوي القيام بتسليم نفسه للجهات الأمنية ولخشيتهم من افتضاح أمرهم اتفقوا على قتله وأخذوا الموافقة على ذلك من قيادة التنظيم بالخارج .
وقال إن ما تم كشفه حتى الآن من نتائج عن جرائم هذه الخلية والمرتبطين بها يدل دلالة واضحة على مدى الإجرام المتأصل في نفوسهم والضلال الذي بلغه حالهم، فأعمالهم الدنيئة لم تراع حرمة لمكان أو زمان أو دماء معصومة، ويقودهم أصحاب فكر مضل يدفعونهم باسم الدين.. والدين منهم براء لارتكاب أفعال تنفر من بشاعتها الفطرة السوية وقيم المروءة والإنسانية.