شهد شاطئ قرية سياحية بالغردقة، حدوث ظاهرة بيئية طبيعية، هي المد الأحمر، حيث تحولت مياه البحر الزرقاء إلى اللون الأحمر ونفت محميات البحر الأحمر أن تكون الظاهرة تلوث بترولي.
وقال باحثو البيئة إن الظاهرة تحدث في المياه البحرية نتيجة ازدهار الهائمات النباتية «العوالق» أو الطحالب وحيدة الخلية في حيز مكاني معين خلال فترة معينة من الزمن، بالإضافة إلى عوامل أخرى تسبب الظاهرة، وهي السكون التام في حالة الجو والرياح التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية، حيث يصل عدد الهائمات النباتية البحرية إلى حوالي 5000 نوع على مستوى العالم، ومنها 300 نوع لها القدرة على التسبب في المد الأحمر ومنها 80 نوعا لها القدرة على إنتاج المواد السامة داخل خلاياها أو في المحيط الخارجي لها. كما إن هناك أنواعا أخرى لها المقدرة على استنزاف كميات الأكسجين المذابة في المياه.
ومن المرجح نفوق عدد من الأسماك والكائنات البحرية، وقد منع رواد القرية السياحية من النزول للشاطئ حتى انتهاء الظاهرة.
وفور تلقي الإخطار من إدارة القرية السياحية انتقلت لجنة متخصصة من باحثي محميات البحر الأحمر، برئاسة الدكتور أحمد غلاب، مدير المحميات، وتبين عدم وجود أي تلوث بترولي وأن الموجود عبارة عن ظاهرة تسمي المد الأحمر، الناتجة عن موت وتجمع لنوع من الطحالب، ما يؤدي إلى تحول لون المياه إلى الون الأحمر، وترجع سبب تسمية البحر الأحمر إلى وجود هذه الظاهرة.
واعتبر باحثو البيئة أن الظاهرة من أقدم الظواهر التي عرفها الإنسان، والتي يرجع تاريخها إلى عصر الجوراسي، قبل مليون سنة، حيث مرت الكرة الأرضية بعدة تغييرات جيولوجية، أدت إلى ازدهار كبير للهائمات والعوالق النباتية، وكانت بداية ظهورها في اليابان قبل ثلاثمائة سنة قبل الميلاد.