افتتح حلمي النمنم وزير الثقافة، اليوم السبت، مؤتمر «المكتبات والنشر ودورهما في التنمية المستدامة» بالمجلس الأعلى للثقافة، مهنئًا الدكتور حاتم ربيع لتوليه أمانة المجلس، متمنيًا له التوفيق، ومؤكدًا أن المجلس سيظل بيتًا للمثقفين على الدوام.
وأشار الوزير إلى أن «بعض الناس قصار النظر يظنون أن موضوع التنمية المستدامة هي بمثابة تنمية إنسانية فقط ولكنها خطة مستدامة لابد من العمل عليها، والثقافة هي العمود الفقري لهذه التنمية التي تعد هي المعلومة والمعرفة والكتاب والمكتبة في عملية النشر»، واختتم الوزير كلمته متمنيًا أن ينتهى المؤتمر بصورة جيدة محققًا توصياته البناءة.
وقال الدكتور حاتم ربيع حسن الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، خلال المؤتمر «نلتقى اليوم في محفل علمى بحثى أردتموه غرسًا علميًا، تتنافس فيه البحوث فهو محور لنشر الثقافة وإتاحة المعرفة مع التنمية المستدامة ولا يتحقق ذلك إلا بجهد مشكور تقدمه مقترحاتكم البناءة وما تملكه من مقومات التفرد والتميز والخصوصية».
وأوضح «ربيع»، أن «هذا المحفل العلمي يأتي في إطار استراتيجية مصر 2030، والتي تركز على أبعاد ثلاثة اقتصادية واجتماعية وبيئية وما تساهم فيها من تشكيل الوعى المجتمعى المستهدف الرئيس الإنسان المصري ومساعدته في الوصول إلى اكتساب المعرفة، وفي إطار حرص المجلس الأعلى للثقافة على تحقيق خطط التنمية المستدامة»، كما أضاف أن المؤتمر يتبنى محاور أساسية تهدف إلى النشر وإتاحة المعرفة وحفظ التراث العلمى والثقافى عن طريق الاتحادات المتخصصة، ودورها المستنير في التنمية، كما تمنى لجميع المشاركين بالمؤتمر التوفيق والسداد.
وأكد الدكتور أسامة السيد محمود مقرر لجنة الكتاب والنشر، أن «موضوع التنمية المستدامة هو موضوع هذا العقد والعقد القادم، وأصبحت هذه القضية هي الشغل الشاغل لكل الحكومات، والتنمية المستدامة بأقل العبارات هي الحفاظ على الأرض والمدن والمجتمعات والتي عليها أن تلبي احتياجات الحاضر دون المساس باحتياجات المستقبل».
كما أشار لأهمية إلقاء الضوء على تلك الظواهر المطروحة في مجتمع الكتاب والكتابات والنشر المعروضة في مصر، ونوه إلى أنه تمت مناقشة موضوعات أخرى في اللجنة مثل التراخيص القانونية للمؤلف والنشر والموزع وصاحب المستودع الرقمى بالنسبة للنشر الإلكترونى أو الدور الاجتماعي للناشر المصرى أو كيفية وطرق تدوير مخزون الناشرين في مجال النشر أو نشر الكتب المدرسية أو مجلات الأطفال المطبوعة والإلكترونية، كما نرى فهى موضوعات مطروحة بقوة ولم يسبق مناقشتها بهذا القدر من العمق والتحليل.
