عقدت الشركة القابضة للتأمين السبت اجتماعاً مع شركاتها التابعة، لبحث حجم التلفيات والخسائر التى حدثت طوال الأيام الماضية، بسبب انتشار أعمال السلب والنهب والحريق فى العديد من المحال والهايبر ماركت والمولات التجارية.
قال محمود عبدالله، رئيس الشركة، إن شركات التأمين ستبدأ اعتباراً من اليوم الأحد تلقى طلبات التعويض من الجهات المتضررة، والتى سيتم حصرها لتقدير حجم الخسائر، خاصة أن الشركات لديها مخصصات كافية لسداد التعويضات المستحقة للعملاء.
وأضاف «عبدالله» فى تصريح خاص لــ«المصرى اليوم»: إن هناك خسائر وتلفيات تشملها وثائق الحريق، وسيتم تعويض العملاء عن أى خسائر ناجمة عنها، بينما هناك خسائر وتلفيات ناجمة عن أعمال شغب واضطرابات أهلية لا تشملها وثيقة الحريق، وشركات التأمين غير ملزمة بسداد أى تعويضات عنها.
وأوضح رئيس الشركة القابضة أن الحرائق والتلفيات التى شهدتها محال، مثل «كارفور» و«أركيديا»، وكذا الحرائق التى نشبت فى عدد من المصانع والشركات، سيتم سداد التعويضات المستحقة عنها حسب نص الوثيقة، مضيفاً أن شركات إعادة التأمين العالمية ستسدد هذه التعويضات بناء على اتفاقها مع الشركات المصرية والاتفاقيات الموقعة معها مسبقاً، والتى تلزمها بسداد التعويضات المستحقة كاملة لحملة الوثائق.
وقال «عبدالله» إن الشركات ستبدأ فى تلقى طلبات التعويض من الأطراف المتضررة، وسيتم تقييمها بمعرفة لجنة خبراء بالشركة، وسيتم سداد المستحقات فى أقرب وقت ممكن، وقد شكلت الشركة القابضة لجنة عمليات، لمتابعة طلبات التعويضات خلال الأيام المقبلة.
وحول خسائر الشركات التابعة فيما يتعلق بمحفظة استثماراتها فى البورصة، قال عبدالله إنه تم تشكيل لجنة لحصر هذه الخسائر، مؤكداً أنها خسائر دفترية، حيث إن الخطة الاستثمارية التى تم وضعها مسبقاً للمحفظة، تتسم بأنها استثمارت طويلة الأجل ولا يوجد اتجاه للتخلص من الأسهم الخاسرة، وإنما سيتم الاحتفاظ بها لحين تحسن الأوضاع مجدداً.
وأضاف: إن الأزمة الحالية سلاح ذو حدين، فبجانب تأثيرها على تراجع بعض الأسهم، إلا أنها تمثل فى الوقت نفسه فرصة ذهبية لشركات التأمين لدخول البورصة والاستثمار فيها، لاسيما فى الأسهم التى تراجعت أسعارها بشكل كبير، وهى أوراق مالية لشركات قوية وتحمل فرص نمو كبيرة، و من المتوقع أن تعاود أسعارها الصعود فور تحسن الأوضاع الحالية.
وقال عبدالله إن هناك فرصة كبيرة أمام شركة مصر للخدمات وإدارة الأخطار فى الوقت الحالى لنشر نشاطها فى السوق، وتقديم خدماتها من حيث تقييم الأخطار المحتملة للشركات والمؤسسات وتوفير التغطية التأمينية لها.
ونفى عبدالله وجود أى تلفيات فى العقارات التابعة للشركة فى منطقة وسط البلد والمناطق المحيطة بها، مؤكداً أنها بحالة جيدة، ولم تتأثر بفعل المظاهرات طوال الأيام الماضية، وهناك دراسة تم الانتهاء منها وسيتم تفعيلها فى الأيام المقبلة، لاستغلال هذه العقارات بشكل أفضل.
وأكد عبدالرؤوف قطب، رئيس الاتحاد المصرى لشركات التأمين أنه تم تعديل مواعيد العمل بشركات التأمين، حيث أصبحت من الساعة 9 صباحاً وحتى الساعة الثانية ظهراً بدلاً من 7.30 صباحاً إلى 4 عصراً، وقال إن وثيقة تأمين المنشآت والمحال التجارية ضد الحريق تتضمن بنداً لحمايتها فى حال وقوع أعمال شغب أو عنف، بحيث تقوم الشركات بتعويض هذه المنشآت عما فقدته، بسبب هذه الأعمال، مؤكداً أن الشركات لا تحتاج إلى إصدار وثائق مستقلة لتغطية هذه الأخطار باعتبار أن الوثائق الصادرة كافية لتغطية هذه الأخطار.