كشفت صفحة «لا تجادل ولا تناقش أنت إخوانجى» على موقع «فيس بوك»، التى أنشأها عدد من شباب جماعة الإخوان المسلمين لتوثيق سلبياتها، عن استغلال المكتب الإدارى لإخوان بنى سويف، عدداً من شباب الجماعة لحراسة فيلا المرشد بالمحافظة، التى تعرضت منذ شهور للسرقة، ما أدى إلى وفاة أحدهم غرقاً فى حادث أثناء عودته من نوبة حراسة الفيلا.
وعرضت الصفحة نص رسالة لأحد الشباب ـ لم يذكر اسمه ـ الذين يحرسون الفيلا قال فيها: «مسؤول المكتب الإدارى لإخوان بنى سويف طلب منى حراسة فيلا المرشد من قبل صلاة المغرب وحتى السابعة صباحاً»، موضحاً أن قرار الحراسة تم اتخاذه منذ أربعة أشهر، حينما حدث سطو على الفيلا، وتم اتهام أمن الدولة به. وأضاف: «تخيلت أن الحراسة على الفيلا ستكون لأسبوع أو أسبوعين وعلى أقصى تقدير لمدة شهر إلى حين تكليف شركة أمن وحراسة بالمهمة أو بيع الفيلا وشراء شقة مناسبة للمرشد بمكان آمن، حيث إن الفيلا فى شرق النيل وتحدها الصحراء من ثلاث جهات ولكن الأمر استمر».
وتابع: «أتعجب من هذا الأمر فالجماعة التى استطاعت شراء فيلا بالمقطم بـ10 ملايين جنيه، وكلفت شركة أمن لحراستها تعجز عن تكليف شركة أمن لحراسة فيلا المرشد بصحراء بنى سويف، أم أن المكتب الإدارى ببنى سويف يجامل المرشد بهذه الحراسة!».
وقال: «إن ما يحزننى أن معظم الإخوان المكلفين بالحراسة من محدودى الدخل، وعليهم أن يذهبوا لأعمالهم بعد نوبة الحراسة مباشرة، ويظل الأخ ساهراً طوال الليل، ويتعرض للدغ الحشرات».
وتساءل: «ماذا لو أن مسلحين قتلوا الحراسة أمام فيلا المرشد؟ أعتقد أن أرواحهم أسمى من أن تهدر فى حراسة الفيلا». وقال أحد شباب الجماعة ببنى سويف، طلب عدم ذكر اسمه: «ما حدث أن محمد وصديقه ذهبا لنوبة الحراسة وأثناء عودتهما صباحاً تعرضا لحادث أثناء ركوبهما «موتوسيكل» نتيجة عدم نومهما، وانقلب بهما فى النهر حيث تقع الفيلا على نهر النيل ما أدى إلى وفاة محمد وإصابة صديقه. من جانبها اتصلت «المصرى اليوم» بعبدالعظيم الشرقاوى، عضو مكتب الإرشاد، مسؤول المكتب الإدارى لإخوان بنى سويف السابق، لكنه رفض التعليق.