x

«برلماني روسي»: أؤيد مواقف متزنة من الإخوان المسلمين بعيدًا عن هيستيريا الغرب وإسرائيل تجاههم

السبت 05-02-2011 22:26 | كتب: أ.ف.ب |
تصوير : تحسين بكر

 

عبر سيميون باغداساروف، عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس «الـدوما»، في لقاء مع قناة «روسيا اليوم»، عن ارتياحه لموقف بلاده الرسمي من الاضطرابات، التي تشهدها مصر حاليًّا، وذلك بقراراها «عدم التدخل في الشؤون المصرية الداخلية»، مؤيدًا بيانًا صادرًا عن وزارة الخارجية الروسية، دعت من خلاله إلى توفير الأمن والحماية للمواطنين الروس الموجودين في مصر، والبالغ عددهم 40 ألف شخص، مشددًا على أنه يجب على الشعب المصري «أن يحسم أمره بنفسه».

وفيما يتعلق بالقوى الإسلامية المعارضة الفاعلة في مصر، أيد بوغداساروف إلى اتخاذ «مواقف متزنة من الإخوان المسلمين، بعيدًا عن هيستيريا الغرب وإسرائيل تجاههم».

وأشار إلى أن القوى الإسلامية تخلت منذ عام 1971 عن الإرهاب، منوهًا بعدم وجود ما يدل على أنها متطرفة او إرهابية.

وأضاف بوغداساروف أن الحركة الإسلامية في مصر تتمتع بتأييد شعبي واسع، تبلور بعدد المقاعد التي حصلت عليها في البرلمان السابق.

كما أعاد البرلماني الروسي إلى الأذهان استنكار أحد نواب الحركة الإسلامية في مصر الانفجار الإرهابي بمترو الأنفاق في موسكو بنهاية مارس الماضي، معتبرًا أن «حركة الإخوان المسلمين تتصدى أيضًا للإرهاب، لذلك يجب علينا أن نتعاون معها».

وأضاف أن إسرائيل وأمريكا «تخاف» من الحركة الإسلامية؛ لأنها تتبنى مواقف «المحبة للوطن».

وعلى الرغم من أن سيميون بوغداساروف توقع عودة المتظاهرين إلى بيوتهم، إلا أنه أكد على أنهم عبروا «نقطة اللاعودة»، كما توقع حدوث «تغيرات جذرية» في مصر في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، لا سيما القانونية منها.

كما اعتبر أنه لابد من إعادة إجراء الانتخابات البرلمانية الأخيرة في مصر، لأن النتيجة الكبيرة التي حصل عليها الحزب الوطني الحاكم تعتبر «ازدراءً بخصوص تنظيم هذه العملية».

ولم يستبعد البرلماني الروسي اندلاع مظاهرات احتجاج مماثلة في أي بلد من بلدان العالم وليس فقط العربية، خاصة في تلك التي تشهد فارقًا كبيرًا بين الطبقة التي تمثل الحكم والطبقات الاجتماعية الأخرى، ولا سيما في ظل توفر التقنيات الحديثة التي تسهل حشد عدد كبير من المعارضين، في إشارة إلى التواصل عبر الإنترنت.

كما لم يستبعد أن تصل الموجة التي انطلقت لجمهوريات في رابطة الدول المستقلة، مثل قرغيزستان أو طاجيكستان أو أوزبيكستان.

وأشار أيضًا إلى أن مظاهرات الاحتجاج أسفرت عن بعض النتائج، حيث أعلن الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، تخليه عن ترشحه أو ترشح نجله في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية