x

الحكم الدولي محمد الحنفي: الهجوم المستمر لن يهز قضاة الملاعب.. وطموحي التحكيم في المونديـال

الجمعة 28-04-2017 13:49 | كتب: أيمن هريدي |
الحكم محمد الحنفي‎ الحكم محمد الحنفي‎ تصوير : اخبار

أكد محمد الحنفي، الحكم الدولي إنه دخل مجال التحكيم بعد نصيحة صديق له،شجعه على دخول عالم التحكيم، بعدما رأى فيه المقومات التي تساعده على النجاح.

وأضاف أن الحكام المصريين خير سفراء للكرة المصرية على المستوى الأفريقي والعالمى.

ورفض الحنفي الانتقادات والهجوم المستمر الذي يتعرض له قضاة الملاعب من بعض الأندية لمجرد خطأ، كما تحدث عن المشاكل التي تواجه الحكام وطموحاته وأصعب مباراة قام بتحكيمها وغيرها من الأمور التي تخص التحكيم في حواره مع «المصرى اليوم».

* في البداية أود أن تحكى لنا عن بداية مشوارك مع التحكيم ؟

- بدايتي كنت لاعب في نادي البلاستيك،وخلا ل فترة تواجدى في النادي كان لى صديق اسمه أشرف عب الجواد، قال لى عايزك تدخل مجال التحكيم، لإنك تتميز بشخصية تؤهلك للنجاح في هذا المجال، لكنى رفضت في البداية، وظل يلح على باستمرار رغم تحفظي ورفضي الشديد،لكن بعد فترة استجبت لرغبته وعملت «فيش وتشبيه» وتقدمت بأوراقى في اتحاد الكرة، للعمل كحكم واجتزت الاختبارات.

* حدثنا عن أول مباراة لك حكم؟

- بعد نجاحى في الاختبارات أسند لى إدارة 3 مباريات بدورى الناشئين في يوم واحد، الأولى كانت في العاشرة صباحاً وكنت فيها حكم مساعد، وكانت بين مركز شباب الجزيرة مع الوالى، والثانية كانت في الواحدة ظهراً، والثانية ليلاً، وحصلت على 10 جنيه مكافأة عن المباراة الأولى، وبعدها بدأت أحب المهنة وأصبحت متحمساً للتعلم والاستفادة من الحكام أصحاب الخبرة.

* ما النصائح التي وجهت لك في بداية مشوارك مع عالم التحكيم؟

- كان لى صديق وجار يعمل حكماً، وينصحنى دائمًا بمشاهدة المباريات حتى أتعلم من أخطاء الحكام، حتى أكون ملمًا بالمجال وأستفاد من غيرى وعملت بنصيحته.

* وماذا عن تفاصيل مشوارك التحكيمى بعد ذلك؟

- في عام 2002 وعقب تولى الكابتن جمال الغندور، رئاسة لجنة الحكام، كان لدية خطة لمنح شباب الحكام الفرصة لإدارة المباريات وإفساح المجال لظهور أجيال جديدة من االحكام للارتقاء بالمنظومة، ووقع الاختيار على مع إبراهيم نور الدين ومحمد أبو خاطب وأحمد حسام ومجموعة أخرى، من منطقة القاهرة، للتحكيم في مباريات القسم الثالث، ونجحت في إدارة المباريات، وتم رفع تقرير إلى اللجنة الرئيسية للحكام، وبعدها انتقلت لمباريات القسم الثانى في عام 2005، كما قمت بتحكيم مباريات في كأس مصر بين الأهلى وطنطا كما حكمت مباراة للزمالك مع الشرطة وكانت المرة الأولى التي يتولى فيها حكم من الدرجة الثالثة ليحكم مباريات في الكأس والدرجة الثانية، وكانت نقطة انطلاقى في االتحكيم.

* ماذا عن أصعب مباراة أدرتها كحكم خلال مشوارك في الملاعب؟

- بالتأكيد خلال رحلتى مع التحكيم واجهت العديد من المباريات الصعبة، لكن أصعب مباراة أدرتها حتى الآن هي مباراة الزمالك وسموحة، التي كانت بعد مباراة الأزمة بين الزمالك والمقاصة، وصعوبتها كانت بسبب الهجوم الذي تعرض له زميلنا جهاد جريشة، والجميع كان يترقب الحكم الذي سيدير المباراة التالية للزمالك، وتسببت في ضغط شديد على الحكام، لكن ربنا وفقنا وخرجت المباراة إلى بر الأمان.

بصراحة هل إهتزت هيبة الحكام خلال الفترة الماضية بسبب الانتقادات والهجوم المتواصل الذي تعرض له الحكام من بعض الأندية خصوصا التي تقدمت بطلب إلى لجنة الحكام ترفض فيه تعيين حكام معيين لادارة مبارياتهم؟

لابد أن نتفق على أن التحكيم جزء من المنظومة الكروية، وهنفضل الاثارة موجود في كرة القدم سوء من خلال اداء اللاعبين أو الحكام، كما أن الخطأ الذي يرتكبة الحكم معظمة غير مقصود وهو بشر ومن الطبيعى أن يخطأ، ورغم ذلك هيبة الحكام لم تهتز بدليل ثقة لجنة االحكام واتحاد الكرة،بجانب إستمرار الحكام في إدارة المباريات داخل القارة الأفريقية سواء في دورى الأبطال أو الكونفيدرالية وبطولات أفريقيا للكبار والشباب والناشئين وكلها أمور تدل على أن التحكيم المصرى بخير ولن يهتز بسبب الهجوم المستمر.

* ما شعورك عندما تكتشف أنك أخطأت في حق أي فريق بعد إعادة المباراة؟

- عملنا كحكام عرضة للأخطاء، ونحن بشر معرضون للخطأ، ولكنها أخظاء طبيعية في كرة القدم وغير مقصودة، وأنا شخصيا أحرص على مشاهدة المباراة بعد تسجيلها حتى أتمكن من معرفة أخطائى ودورى وأتعلم وأحيانا أزعل من قرار معين اتخذته، لكن بدون الشعور بالذنب لأننى كما قلت إن الأخطاء التي يرتكبها الحكم غير مقصودة.

* في رأيك.. هل تطبيق تقنية الفيديو سيحل أزمة الأخطاء التحكيمية؟

- تنقية الفيديو من الصعب تطبيقها لأنها مكلفة ماليا جدا، الأمر الذي يصعب من تطبيقها في جميع الملاعب، ورغم أننا حصلنا على دورات تدريبية في كيفية التعامل مع تقنية الفيديو، لكنى أعتقد أنها ليست الحل السحرى في علاج الأخطاء.

* هل بدلات الحكام تحسنت وأصبحت مرضية أم مازالت تمثل مشكلة لكم؟

- بالتأكيد البدلات التي يحصل عليها الحكام غير مرضية ونحتاج زيادة حتى تتناسب مع المجهود الذي يبذله الحكام في إدارة المباريات وتتناسب مع ظروف الحياة وارتفاع الأسعار، خاصة أن التحكيم أصبح لمعظم الحكام مهنة ومصدر دخل أساسي.

* وما هى مطالب الحكام الأخرى؟

- نحتاج لتفعيل التأمين على الحكام وبصراحة لجنة الحكام، برئاسة عصام عبدالفتاح، تحاول حل المشاكل التي تواجههنا وتلبية مطالبنا، ونشعر حاليًا بأن الحكام أصبحت لهم لجنة تدافع عنهم وسط الكم الكبير من الصعوبات التي تواجههنا.

* رغم المستوى الذي وصل إليه الحكام واختيارهم لإدارة المباريات في البطولات الأفريقية.. تبقى «عقدة الخواجة» في اختيار حكام أجانب لإدارة مباريات القمة بين الأهلى والزمالك.. ما ردك؟

- بصراحة أتمنى أن يحصل الحكام المصريين على فرصتهم لإدارة مباريات القمة، لأنهم الأحق لمثل هذا الحدث، كما أن هناك في معظم الدوريات العربية، خصوصا الدورى التونسى، يسندون مهمة إدارة مباريات القمة للحكام المحليين، كما أن آخر مباراة للقمة المصرية وضعت لجنة الحكام الزملاء إبراهيم نور الدين ومحمد فاروق في خانة الانتظار، تحسبا لعدم حضور الحكام الأجانب.

* الحكم يكون عرضة للسب والشتم تارة من الجمهور، وتارة من اللاعبين، وأخرى من الإداريين.. كيف تتعامل مع هذا الأمر؟

- مهنتنا لا ترضي جميع الأطراف، ونحن نتقبل هذا من واقع الخبرة التي اكتسبناها، ودائمًا التركيز يكون في المباراة التي نقوم بتحكيمها من أجل الخروج بها إلى بر الأمان.

* يقال إن بعض الحكام يتعاطفون مع بعض الأندية المشهورة في المباريات لأهداف ذاتية؟

- غير صحيح إطلاقًا، لأن كل حكم يراعى ضميره، كما أنه حريص على سمعته في الملاعب بجانب وجود لجنة للحكام تحاسبنا.

* ماذا ينقص الحكم المصرى لتعود الثقة إليه من جديد؟

- الحكم المصرى الذي في الدوري هو نفسه الحكم المصرى الذي يقود ويحكم في أقوى وأعلى المسابقات في الاتحاد الأفريقي والـ"فيفا"، فقط يحتاج من البعض والفهم بأن الحكم الناجح هو الأقل أخطاء، بمعنى أن الخطأ موجود في كرة القدم فقط.

* ما طموحاتك القادمة في مجال التحكيم؟

- الطموح ليس له حدود والأهداف المستقبلية كثيرة وكبيرة، والأهم من هذا كله أنا أرفع اسم وطني في المحافل الأقليمية والقارية والعالمية وأرد ولو جزءًا بسيطا لما قدمه لي وطني، كما أتمنى أن أنال شرف التحكيم في كأس العالم وهى طموح كل الحكام وأن نصل إلى أعلى مكانة في مجال التحكيم.

* هل الضغوط على الحكام تختلف باختلاف المكان؟

- لغة الكرة واحدة والضغوط واحدة، لأن معظمها يأتى من أهمية المباريات والجماهير، لكن الحكم المحترف يستطيع التعامل مع مثل هذه الضغوط ويخرج بالمباراة التي يديرها إلى بر الأمان.

* هل هناك سن لتقاعد الحكام؟

- الاتحاد الدولى حدد سن الـ45 لتقاعد الحكام، لكنه ترك لكل اتحاد أهلى الحرية في تحديد سن التقاعد للحكام وفى مصر المسألة متروكة للحكام، طالما كان الحكم على قدر الأداء داخل المستطيل الأخضر.

* بعيدا عن التحكيم.. كيف ترى فرصة المنتخب الوطني في التأهل لكاس العالم بروسيا 2018؟

- بصراحة المنتخب يسير بخطى ثابتة، تحت قيادة هيكتور كوبر الذي يعمل في صمت ونجح في عمل توليفة جيدة من اللاعبين الذين شرفوا الكرة المصرية خلال كأس الأمم الأفريقية الأخيرة التي أقيمت في الجابون وكللوا جهودهم بالحصول على المركز الثانى، بعد أن كان المنتخب قريبا جداً من الفوز باللقب، رغم أن الأداء لم يصل إلى المستوى المرضى لكن النتائج هي الأهم حالياً.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية