أكد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية حرص مصر على استمرار تقديم جميع أشكال الدعم للأشقاء فى دولتى شمال وجنوب السودان، وذلك رغم انتهاء بعثة الأمم المتحدة فى السودان، حرصاً منها على تحقيق استقرار وأمن وتنمية الدولتين، سواء من خلال الأطر الأممية القائمة، مثل: عملية الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى المختلطة فى إقليم دارفور UNAMID، التى نشارك فيها بوحدات من القوات المسلحة والشرطة، أو من خلال آليات التعاون الثنائى القائمة بالفعل، أو التى سيتم استحداثها بين القاهرة من جانب والخرطوم وجوبا من جانب آخر، وتشمل هذه الآليات تقديم الدعمين الفنى والبشرى فى مجالات بناء المؤسسات والتدريب وبناء القدرات، وغير ذلك من أشكال الدعم والمساندة.
وأوضح المصدر أن القوات المصرية العاملة ببعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام فى السودان UNMIS أنهت مهامها بعد انقضاء ولاية البعثة فى 9 يوليو 2011، وانتهاء المرحلة الانتقالية لتنفيذ اتفاق السلام الشامل، وإعلان قيام دولة جنوب السودان، مشيرا إلى أن طلائع القوات المصرية بدأت العودة اعتباراً من 16 أغسطس الماضى، بعدما أدت المهام الموكلة إليها من قبل الأمم المتحدة بنجاح وبكفاءة عالية ساهمت فى استقرار السودان بشماله وجنوبه ونجاح تطبيق اتفاق السلام الشامل.
وقال المصدر إن هذا الالتزام من جانب مصر بتقديم الدعم للسودان الشقيق ولدولة جنوب السودان الناشئة يأتى متسقاً مع استراتيجية وطنية أشمل تستند إلى إيمان راسخ بأهمية المساهمة الفاعلة فى جهود صون السلم والأمن فى الدولتين، خاصة فى أفريقيا، حيث نشارك بقوات فى وحدات وعناصر للجيش والشرطة فى غالبية بعثات الأمم المتحدة بالقارة، فضلاً عن عدد آخر من بعثات حفظ السلام الأممية فى مناطق أخرى للنزاعات.