أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، الخميس، أن دار الإفتاء المصرية تعمل على نشر الوسطية والدفاع عن الإسلام ومحاربة الفوضى في الخطاب الإفتائي مشدداً في لقائه أنطونيو تاياني، رئيس البرلمان الأوروبي، أن المتطرفين يعتمدون على فتاوى شاذة ومنحرفة لتبرير إجرامهم، وهو ما نعمل على محاربته عن طريق مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة بالدار الذي يرد عليها ويفندها ويبين انحرافها.
أضاف مفتي الجمهورية أننا في مصر نعالج قضايا التطرف الديني من منطلق رسالتنا الأساسية بأن الهدف الأسمى لكل الأديان هو تحقيق السلم العالمي مشدداً أن التضامن مع مصر الآن هو أبلغ رد على الجماعات الإرهابية.
وأوضح مفتي الجمهورية أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسى يولى اهتمامًا كبيرًا بقضايا تجديد الخطاب الدينى ويقدم الدعم الكامل للمؤسسات الدينية في مصر في سعيها لإيجاد خطاب وسطى متصل بالأصل ومرتبط بالعصر .
تابع المفتي أن دار الإفتاء المصرية تعتبر شريكًا فاعلاً في كل الأحداث العالمية ويتمثل دورها في نشر التوعية من خلال المحاضرات والإصدارات وإيفاد علمائها لبيان صحيح الإسلام، وقد قادت خلال الفترة الماضية حملة عالمية لتغيير النظرة السلبية عن الإسلام والمسلمين ولتصحيح الصور النمطية عن الإسلام ونبي الرحمة.
وطالب المفتي البرلمان الأوروبي ببذل المزيد من الجهود التي تحول دون استمرار الإساءة للدين الإسلامي في أوروبا، أو إثارة الكراهية نحو المسلمين في الغرب حتى ينتشر السلام في العالم .
وفي نهاية اللقاء أهدى مفتي الجمهورية رئيس البرلمان الأوربي ألف فتوى مترجمة للغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأسبانية للرد على مزاعم المتطرفين وتفنيد أباطيلهم التي يروجونها على الفضاء الإلكتروني لإيقاع الشباب في براثن الفكر المتطرف.