لم تعد «شرم الشيخ» كسابق عهدها، مقصداً سياحياً، ومنتجعاً للرئيس السابق ورجال دولته، فقد تغير حال المدينة عقب الثورة، وانتقلت من مرحلة «منتجع النفوذ» إلى مرحلة «أسلمة المنتجع» وفق الدعوة التى أطلقتها بعض التيارات الإسلامية، والتى أثرت بشكل مباشر على المقصد السياحى فى المدينة، وعلى السياحة الروسية تحديداً التى تزور المدينة بواقع مليونين و855 ألفاً و723 سائحاً وفق إحصائيات العام الماضى.
عماد سليمان، مدير عام أحد الفنادق، أكد أن النفوذ على المدينة لم يقل ولم يتغير، فقط انتقل من حسين سالم إلى عدد من القوى الإسلامية تريد تغيير واجهة المنتجع، مما يؤثر سلباً على السياحة فيه. وأكد ممدوح الششتاوى، مدير عام أحد المنتجعات، لـ«المصرى اليوم»، أن الوضع الراهن فى شرم الشيخ أرحم مما كانت عليه المدينة، متوقعاً أن يكون موسم الشتاء أفضل بالنسبة للحجوزات.
وأشار عماد عزيز، رئيس مجلس إدارة أحد الفنادق، إلى تأثير تصريحات القوى السياسية الإسلامية، حول وضع ضوابط للسياحة، مؤكداً أن أصبحت مؤثرة بشكل سلبى، موضحاً أنه تلقى استفسارات كثيرة من مختلف الأسواق خاصة روسيا حول الأمر، مشيراً إلى أنه لم يتم إلغاء حجوزات حتى الآن، لكنه اعتبر أن كثرة إطلاق تصريحات من هذا القبيل قد تؤدى إلى تأخر نمو السياحة الوافدة إلى مصر، وهو ما واجهه مصدر مسؤول فى الوزارة بالتأكيد على وجود استراتيجية لمواجهة أزمة تصريحات الإسلاميين حول وضع السياحة، من خلال الإعلام سواء الصحافة أو شبكات التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«تويتر»، لتوضيح دور السياحة فى التنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل، وبيان التأثير السلبى لما يتم إطلاقه من تصريحات.