أكدت منظمة «مراسلون بلا حدود»، الأربعاء، فى تقريرها السنوى لعام 2017، أن حرية الصحافة باتت مهددة على نحو غير مسبوق عالمياً، وأوضحت فى التقرير، الذى يتضمن تصنيفاً لدول العالم على صعيد حرية الصحافة وأمن العمل الإعلامى، أن مصر تراجعت درجتين، وجاءت فى المرتبة 161 من إجمالى 180 دولة، شملها إحصاء المنظمة، مقارنة بالمرتبة 159 فى مؤشر 2016.
وأضافت المنظمة أن مصر والبحرين انضمتا إلى «قائمة سجون الصحفيين»، وتشمل تركمانستان التى جاءت فى المرتبة 178، وسوريا، واللتين اعتبرتهما المنظمة «أكثر دول العالم فتكاً بحياة الصحفيين» ونددت المنظمة بأوضاع الصحفيين فى العديد من دول الشرق الأوسط مثل إيران، التى حلت فى المرتبة 165، والتى تعتقل عشرات الصحفيين بشكل تعسفى، وقالت المنظمة إن السعودية احتلت المرتبة 168.
وتابعت أن وضع الصحافة «خطير للغاية» فى 72 دولة من أصل 180، من بينها الصين وروسيا والهند وكل دول الشرق الأوسط تقريبا وآسيا الوسطى وأمريكا الوسطى وثلثا دول أفريقيا، وطغى على خريطة العالم التى أعدتها المنظمة اللون الأحمر، ويعنى «وضع صعب»، واللون الأسود ويعنى «خطير للغاية»، وجاءت مصر على الخريطة باللون الأسود.
وأعربت المنظمة عن القلق من حصول «تحول كبير» فى وضع حرية الصحافة «خاصة فى الديمقراطيات العتيدة»، وقالت إن هناك 50 دولة فقط تتمتع فيها الصحافة بالحرية، وإن «هاجس المراقبة وعدم احترام سرية المصادر أمر يساهم فى تراجع العديد من البلدان التى كانت حتى عهد قريب نموذجاً للحكم الرشيد، ومن أبرزها الولايات المتحدة وبريطانيا، حيث تراجعت كل منهما درجتين».
وجاءت النرويج فى المرتبة الأولى عالمياً، وتصدرت موريتانيا العرب، وكانت سوريا أسوا دولة عربية فى المرتبة 177، وجاءت كوريا الشمالية فى ذيل القائمة، ووصفت المنظمة تركيا بأنها «أكبر سجن للإعلاميين عالمياً».